publications-others

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

hizb070216

pdf

في مؤتمر الدول المانحة لسوريا الذي انعقد اليوم في لندن، حضرت الكويت ودول غربية - لا يزال بعضها منهمكاً في قصف سوريا - حضروا إلى مؤتمر يستهدف جمع 9 مليار دولار للاجئي سوريا.

وجه الدعوة إلى المؤتمر كل من ديفيد كاميرون، وأنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا وقادة النرويج والكويت.

في تعليقه على المؤتمر، قال تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا: "الدول الأجنبية (الولايات المتّحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا) - التي قسّمت المنطقة، والتي لديها تاريخ استعماري دموي، والتي تدعم صراحة الحكام المستبدين والطغاة في المنطقة، تعبر بعضها عن قلقها على الشعب السوري في الوقت الذي يشعلون فيه النيران التي تحرق سوريا".

"لا يمكن للمؤتمرات الإنسانية - سواء عقدت في الكويت أو في لندن - أن تحلّ المشكلة الرئيسة في سوريا اليوم. فالرقم المستهدف البالغ 9 مليار دولار الذي قيل بأن أهل سوريا بحاجة له يمكن أن يقوم العالم الإسلامي بتقديمه دفعة واحدة. لأن واجب حكّام المسلمين هو تلبية الحاجات الإنسانية للشعب السوري سواء في سوريا نفسها، أو في المعسكرات في الأردن وتركيا ولبنان. على أية حال إن هذا لن يحلّ المشكلة الرئيسة، وهي قتلهم وتهجيرهم من قبل نظام بشّار الأسد".

"إن المشكلة الرئيسة هي الحرب نفسها، التي تقتل الناس بأعداد خطيرة وتشردهم من بيوتهم، والنظام الذي يقوم بتجويع الناس حالياً، إضافة إلى أعماله الوحشية الأخرى. هناك حلّ ممكن لتلك القضية، لكن ليس هناك إرادة سياسية لدى حكّام المنطقة. فالدول الإقليمية، بخاصة تركيا وإيران والسعودية لديها القوّة للتدخّل وهزيمة الأسد ووقف التدخل الغربي. ولكنهم لم يصنعوا ذلك بل استمروا في خدمة أهداف القوى الأجنبية في المنطقة - حتى إن بعضهم قام بمساعدة الأسد. لو واجهت أي دولة غربية أزمة إنسانية على حدودها تهدّد بدخول ملايين اللاجئين إلى بلادها، فإنها ستتدخل بناء على المصلحة الذاتية فحسب. لكن البلاد الإسلامية الإقليمية لم تصنع ذلك، على الرغم من أنّه كان يمكنها فعل ذلك. حتى تقوم هذه البلدان على أساس الإسلام، مع وجود قيادة مخلصة تتعامل مع الناس على أساس الإسلام، بدلا من العمل وفقاً لما تريده الولايات المتّحدة وحلفاؤها، فستستمر هذه الدول في إهمال واجباتها".

"إن الحكومات الغربية، التي تدّعي أنها تساعد الشعب السوري، تجعل الأمور في الحقيقة أسوأ من خلال قصف البلد بالقنابل وسياستها الخارجية. فهذه الدول هي التي تبنت الانقلابات العسكرية والانقلابات العسكرية المضادة، ودعمت الأسد؛ وتريد اليوم إجراء تسوية سياسية تركّز هيمنتها الأيديولوجية والسياسية. إن المساعدة مهمة لأهل سوريا، لكنها يجب أن تقدم دون شروط وقيود. إن مساعدة الشعب السوري واجبة، لكن المساعدة الغربية تجيء دائما مقترنة بالتسوية السياسية التي يختارها الغرب".

"بينما يواصل الأسد وتنظيم الدولة إحداث الموت والدمار في المنطقة، فإن المرحلة النهائية بالنسبة للدول الأجنبية هي التسوية السياسية التي تناقش في العواصم المختلفة؛ تحدث كيري عنها، وتحدّث كاميرون عنها، وتحدث بوتين عنها، ويتم إقرارها في جنيف ولندن وواشنطن. هناك نموذجان لهذا الحل المقترح: النموذج الغربي؛ وهو دولة علمانية عميلة في سوريا، بوجوه جديدة وحديث كثير عن الإسلام بالقدر الذي يهدّئ من شكوك الناس. أو نموذج إسلامي؛ خلافة على منهاج النبوة - يتفق مع عقيدة وتاريخ الناس، ويقدم المعالجات الواعية للطائفية، وأهل الذمة، ويضمن وصول المكاسب الاقتصادية لأغلبية الناس لا إلى نفر منهم".

التاريخ الهجري 25 ربيع الثاني 1437هـ
التاريخ الميلادي 0416م
رقم الإصدار: 02هـ/1437

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/britain/35388.html