press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdathmizan090715

الحدث:


أقر وزير الدفاع الأميركي بأن تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لتنظيم الدولة انطلق ببطء شديد بحيث لم يشمل التدريب سوى 60 شخصا.
وقال آشتون كاتر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، عارضاً الاستراتيجية الأميركية ضد المقاتلين "إنه أقل بكثير مما كنا نأمل به في هذه المرحلة".
وأوضح أن سبعة آلاف متطوع تقدموا لبرنامج التدريب، لكن التصفية الدقيقة للمرشحين أدت إلى إبطاء وتيرته.
وتوقع كارتر أن تتسارع وتيرة هذا البرنامج "الأساسي" بعد هذه الانطلاقة البطيئة، وقال "بات لدينا معلومات أكثر عن مجموعات المعارضة السورية" و"نحن في صدد إقامة علاقات مهمة" معها.
وذكر بأن واشنطن تريد قيادة تحرك هؤلاء المقاتلين ضد تنظيم الدولة وليس ضد نظام الأسد.
وأضاف "نريد رحيل الأسد" لكن هذا الامر يرتبط "بجهد دبلوماسي".
وتابع "على الأسد أن يرحل، لكن بنية الحكم في سوريا يجب أن تبقى، نعلم ماذا يحصل في الشرق الاوسط حين لا تكون هناك بنية حكومة".


الميزان:


لن نشير إلى عنجهية أمريكا ووقاحتها والتي طلبت من المشاركين التعهد بأن يكونوا بعد إنجازهم التدريبات جندا مطيعين لهافي محاربة تنظيم الدولة فقط وعدم توجيه السلاح نحو الأسد ...بل سنشير حمدا وفرحا إلى الطرف الثاني طرف المقاتلين وهم من قادهم إدراكهم لسياسة أمريكا والتي تتذرع بالذرائع وتختلق المبررات لإشغال الثوار عن إسقاط نظام الأسد قادهم إدراكهم هذا ولو كان متأخرا الى الانفضاض من حول هذا البرنامج الخبيث ,إلا ان الاقتتال بعيدا عن الأسد وإن كانت من غاياته لكنها ليست الغاية الأولى من برنامج التدريب ذاك فكثير من الفصائل الغائبة عن هذه المعسكرات والتي تشكل غالبية تفوق أضعاف من أقبلوا عليها عددا وعدة من الفصائل الكبرى وقعت في الفخ وانشغلت بهذا الاقتتال المستنزف للقوى والموارد ..المشتت للجهود
لكن تعويل أمريكا بشكل رئيسي على برنامج التدريب وفق تصريحات سابقة لأوباما هو في الاعتماد على خريجي هذه المعسكرات "كنواة قوة عميلة "يمدونها بأسباب القوة والحياة والفاعلية حتى تنال من بقية الفصائل المخلصة وتحجمها تمهيدا لاعتماد تلك القوة كأداة تفرض الحل الأمريكي الذي يبقي النظام على حاله دون تغيير حقيقي في بنيته وهذا ما أكد عليه كاتر تحت مسمى الحل السياسي

وعليه فإن فشل أمريكا المريع في هذا البرنامج هو فشل لأهم ركائز الحل السياسي الذي يريدون ولأجله يعملون ..ولهذا كان ختام التصريح التلويح بأحد احتمالين الأول هو بقاء بنية النظام وهذا أملهم ولأجله تسخر خططهم ..والثاني ما أسموه الفراغ ولايخيفهم حال حدوثه الفوضى التي تؤذي المسلمين فهم زارعو بذورها, بل مايخيفهم هو عدم السيطرة من قبلهم على المشهد وتفصيلاته .. وبالتالي فك الأغلال من أيدي المسلمين وتمكينهم من التعبير عن هويتهم وتجسيد ثقافتهم وتنظيم علاقاتهم في نظام إسلامي يضعهم على درب النهضة وريادة البشرية وتحريرها من الاستعباد الرأسمالي

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
حسن نور الدين
الخميس 22 رمضان 1436 هـ
9 تموز 2015 م