press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar2005160

أحداث في الميزان: أجراس الإنذار تقرع في الغوطة فهل من سامع؟

الحدث:
حققت قوات النظام السوري مكاسب ميدانية في بعض مناطق الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق مستغلة القتال الحاصل بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى .

الميزان :
إن التقدم الميداني للنظام في بعض مناطق الغوطة لهو نتيجة حذرنا منها الله جل جلاله حين قال (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
فمن حرف بوصلة القتال وجعل شباب المسلمين حطبا لنار الاقتتال البيني يتحمل مسؤولية هذه الهزيمة الجزئية التي تقرع أجراس الإنذار إيذانا بخطر عظيم يتهدد مصير الغوطة الثائرة إن استمر الحال فيها على ماهو عليه اليوم من استباحة دماء المسلمين تحت حجج واهية وفتاوى غير مبدأية تجعل عقول بعض القادة والشرعيين الذي يقدرون به مايرونه مصالح ومفاسد فوق النصوص الشرعية الواضحة الدلالة في حرمة سفك دم المسلم . يقول صلى الله عليه وسلم (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) ويقول الله عز وجل في كتابه: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
إن وقف الاقتتال لن ينهي المشكلات الحاصلة في الغوطة الشرقية ، لكنه سيدفع عنا إثما عظيما وعقوبة شديدة توعد الله بها لمرتكب هذا الفعل الشنيع يوم الحساب وسيدفع عنا الثمار المرة لمخالفة تشريع الخالق جل جلاله لنا في رسم حدود وضوابط الخلاف بين المسلمين ، لكن حل مشكلات غوطة دمشق وعموم الشام يكون بالخضوع لحكم الله عز وجل في تحديد الخطأ والصواب دون أي اعتبار آخر لجاه أو قوة أو نفوذ ، وهذه مسؤولية كما هي في عنق الفصائل فهي في عنق عموم الناس فعليهم القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الظالم من إخوتهم وأبنائهم وحمله على التزام ما أمر الله ..عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ). رواه البخاري

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا