press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath061116

أحداث في الميزان: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)


الحدث:
قال الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري، إن المعارضة السورية “ليست بحاجة لمقاتلين من الخارج”.
وطالب الرفاعي، في مقابلة مع الأناضول، بمد الثورة السورية بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، بدلاً من المقاتلين. معتبراً أن وجود الأجانب “بات يشكل عبئاً” على السوريين وذريعة بيد الدول لاتهام المعارضة بالإرهاب.
وأعرب الرفاعي عن أمله بألا يكون على الأراضي السورية غير السوريين، مؤكداً وجود عددِ كافِ من الشباب السوري ممن يملكون الحماسة وقادرون على أن يخدموا الثورة ويدافعوا عنها.
ورأى أن الأجانب، الذين قدموا إلى سوريا وانضموا للتنظيمات المتطرفة فيها، “شكًلوا بلاءً” على السوريين أكثر من النظام نفسه.
واعتبر الرفاعي أنه، بالرغم من وجود العديد من المقاتلين الأجانب ضمن صفوف الفصائل الإسلامية ممن قدموا تضحيات يشكرون عليها، إلا أنه رأى أنه من الأولى في الظرف القائم ألا يبقى في سوريا مقاتلون إلا السوريين أنفسهم.


الميزان:
عندما تتناسب فتاوى الشرعيين مع إملاءات الداعمين وتوجيهاتهم، وتُستخدم هذه الفتاوى لتبرير كل تنازل وتمرير كل عمل يهدم الثورة باسم "المصالح والضرورات" ويسكت العلماء عن هذا متناسين قول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم "من كتم علمًا ألجمه الله بلجام من نار"... رواه أحمد، فاعلم أن بوصلة الثورة قد بدأت بالانحراف.
فهذه المطالب التي طالب بها رئيس المجلس الإسلامي (السوري) كان قد طالب بها رئيس الوزراء التركي منذ زمن وهي تندرج ضمن رؤية الائتلاف صنيع أمريكا لحل (الأزمة).
كان الأجدر مطالبة المقاتلين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب لإسناد طاغية الشام بالكف عن قتل أهل الشام والعودة من حيث أتوا؛ وليس مطالبة من جاء لنصرة أهل الشام استجابة لقوله تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) بالخروج منها، ليس هذا فحسب بل مطالبة جيوش الأمة الإسلامية بالتحرك لإنقاذ أهل الشام من هذا التكالب الدولي عليهم؛ باعتبار أن الأمة الإسلامية أمة واحدة وجسد واحد لا فرق فيها بين تركي وعربي وسوري وأردني إلا بالتقوى قال تعالى: (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، رواه مسلم.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا