press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath291116

أحداث في الميزان: الغوطة الغربية على مسار الهدن والمفاوضات ومزيد من الإنكسارات


الحدث:
يجري النظام السوري مفاوضات مع ممثلين عن عدة مناطق في ريف دمشق الغربي، ففي الوقت الذي تم تأكيد التوصل إلى اتفاق في كل من خان الشيح وزاكية يقضي بتفريغهما من أي وجود مسلح مناهض للنظام، وخروج المقاتلين مع عوائلهم إلى مدينة إدلب شمال سوريا، في ذات الوقت يجري الحديث عن اتفاق مماثل في منطقة التل وقد وصلت المفاوضات فيه إلى مراحل متقدمة لكن لم يعلن عن اتفاق نهائي بعد.


الميزان:
لو وضعنا في كفة ميزان المناطق التي سيطر عليها النظام وحلفاؤه معا بالقوة العسكرية خصوصا في الآونة الأخيرة، ووضعنا في الكفة الأخرى المناطق التي حازها بالمفاوضات التي أنتجت هدنا ثم تسليما وخروجا منها لاختل التوازن ترجيحا للكفة الثانية فالحديث عن مآسيها يطول، وتطول معه أنات وآهات ودموع تسكب لمن كان لديه مثقال ذرة من إحساس بواقع أليم خضناه ولانزال.
ما جرى ويخشى من أنه مستمر ليست أحداثا منفصلة عن بعضها، وليست أسبابا مختلفة دفعت بكل منطقة تمكن منها النظام إلى هذا المصير، بل هو ماخطط له في البيت الأبيض وعرض عبر ديمستورا ضمن مرحلة يراد منها طعن الثورة وإصابتها في مقتل تمهيدا لتثبيت حكم الطاغية من جديد.
ماجرى ويخشى من أنه مستمر، لا يوقف بتعزية النفس وتسكينها، ولابكفكفة دموع المهجرين من أرضهم والتخفيف عنهم فحسب فهذا لم يوقف نزيفا سابقا، وما جرى ويخشى من استمراره لاتوقفه اتهامات لفصيل بعينه أو لمنطقة بحد ذاتها.
ما نشهده اليوم هو نتيجة لأسباب تراكمية جعلتنا في حالة من الجمود الذي يتلوه تراجع، وفي حالة من التشتت والفرقة التي مكنت الطاغية وجنوده من التهام المناطق تباعا لابقوة يملكونها، بل بشعور مزيف بالعجز عن تغيير الموازيين أصاب الصادقين في تلك المناطق.
ماتحتاجه الثورة اليوم هو عملية جراحية تستأصل ورما خبيثا أصابها، وتعيد لها العافية، وعافيتها في استقلال قرارها ووحدة تشكيلاتها، وعلاجها فك ارتباط بكل الأنظمة التي كذبت وتاجرت بدمائنا كثيرا، يتبعها التفاف حول مشروع نابع من عقيدة أهل الشام وثقافتهم وهو القادر على صهر كل أسباب الفرقة والنزاع وتنحيتها، حينها لن تسقط مدينة وأختها تتفرج، ولن يأمن النظام ومن معه إن ولو وجوههم نحو جبهة ألا تأتيهم الضربات من خلفهم وعن أيمانهم وشمائلهم.
حين نجتمع على مشروع الإسلام ودولته نكون قد أخذنا بالسبب الشرعي للنصر ملتزمين ثم مستبشرين بقوله : (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين