ahdath2112161

أحداث في الميزان: روسيا وإيران وتركيا تتفقان على تثبيت نظام الأسد


الحدث:
أعلن وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف، الثلاثاء، عن اتفاق كل من روسيا وإيران وتركيا على محاربة الإرهاب في سوريا، وليس على تغيير النظام، جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا الثلاثاء في موسكو لبحث سبل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية. المصدر: موقع هوربوست العربي.


الميزان:
بعد نجاح أمريكا بتهجير أهالي حلب ومقاتليها مستخدمة في ذلك أدواتها المتمثلة في محور الشر الثلاثي روسيا وإيران وتركيا، اجتمعت هذه الدول التي أعلنت حرباً صليبية على المسلمين في الشام لتكمل مؤامرتها ولتسفر عن حقيقة مسعاها ألا وهو تثبيت نظام الإجرام الأسدي وتثبيت نظامه العلماني العميل لأمريكا والعمل بشكل جاد للقضاء على ثورة أهل الشام من خلال فرض الحل السياسي الأمريكي على الثوار.
اتفقوا على محاربة الإرهاب أي الإسلام وكل من يسعى لإسقاط الأسد وإقامة دولة إسلامية تحكم بالشريعة بديلاً عن نظام الإجرام في دمشق، وأكدوا أن إسقاط الأسد ليس في جدول أعمالهم وكأنها رسالة للفصائل المقاتلة أن تتخلى عن مطلب إسقاط النظام وأن تجلس مرغمة على طاولة المفاوضات والتي نهايتها لا شك الحفاظ على النظام العلماني في سوريا وإن تغير رأس النظام بسبب انتهاء صلاحيته عند أمريكا.
ليس من المستغرب أن تعلن كل من روسيا وإيران أنهما تريدان تثبيت نظام الأسد فالدولتان كانتا منذ البداية صريحة في مطلبها ودعمها لنظام الأسد بكل الوسائل الممكنة، لكن المستغرب الموقف التركي الذي طالما ادعى أنه من أصدقاء الشعب السوري ووضع كثير من الخطوط الحمراء التي انقلبت فجأة إلى خطوط خضراء وأصبح سفك دماء الأبرياء في الشام أمراً طبيعياً وغير مستهجن عند حكام تركيا، بل ساهم النظام التركي بشكل قوي في تفريغ حلب من أهلها كما كشف ذلك الرئيس بوتين عندما صرح أنه اتفق مع أردوغان في سان بطرسبورغ في آب/أغسطس الماضي على إخراج المقاتلين من حلب وأضاف بوتين وهذا ما يجري الآن في حلب كما هو مخطط له، أي أن حملة القصف والإبادة التي سبقت التهجير وما تبعها من إفراغ حلب وتسليمها للنظام كان باتفاق بين أردوغان وبوتين قبل أشهر.
إذاً لا بد أن نصل لقناعة تامة من مجريات الأحداث أن الأنظمة الإقليمية من تركيا والسعودية وغيرها لا تريد خيراً لثورة الشام وما هي إلا أدوات لتنفيذ مخططات الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا ولا يهم هؤلاء الحكام الأنذال دماء المسلمين التي تسيل ليل نهار على أرض الشام الطاهرة، لذلك لا بد للفصائل في الداخل السوري من أن تتخذ قراراً جريئاً بالانعتاق من الارتهان لتلك الدول العميلة والتي ستلفظهم في النهاية وتقضي عليهم واحداً تلو الآخر وأن يكون اعتمادهم على الله واعتصامهم بحبله سبحانه.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد الصوراني