ahdath230117

أحداث في الميزان: مع افتتاح مؤتمر الخيانة...إلى محمد علوش أكتب


الحدث:
خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الأستانة أكد محمد علوش على رغبته بتثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254 ليشكل ذلك ورقة قوية للدفع باتجاه الانتقال السياسي المنشود في سوريا بحسب بيان جنيف 2012”.

 

الميزان:
لأن مدار كلمتك تجسدت حول وقف إطلاق النار والحل السياسي على أساس جنيف 1 والذي تعتبره كما ذكرت خيارا استراتيجيا، فأبدأ بنقل تصريح مؤسس جيش الإسلام الشيخ زهران علوش والذي تمثله أنت في هيئة المفاوضات الحالية والذي نشره موقع أورينت بتاريخ 1013م
"أعلن زعيم «جيش الإسلام» محمد زهران علوش رفض أي حل سياسي مع نظام الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن قبول «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة وفق «بيان جنيف» يعني تحويل الكتائب المسلحة إلى عدو مشترك وتابع: «صرنا نسمع عن إنشاء جيش وطني غير الكتائب وبدأنا نراهم على الأرض لمحاربة الكتائب لا لمحاربة النظام (السوري). بدأ الحديث عن حكومة انتقالية كاملة الصلاحية مع النظام في «جنيف- 2» ما يعني أن الائتلاف سيتفق مع النظام ويصبح العدو المشترك هو الكتائب، وزاد: «نسي أو تناسى (الائتلاف) أننا في ثورة باتت مسلحة وأن لا حلول سياسية، وأن مستقبل البلاد السياسي يقرره أبناؤها وحدهم» .. انتهى الاقتباس

فكيف لممثل جيش الإسلام في هيئة المفاوضات أن ينادي بحلول جرمها وشنع في وصفها مؤسس هذا الجيش، ليس هذا من شيم الوفاء ولا من شيم الصدق وليس مؤشر ثبات وأمانة والتي لابد لمن يتكلم باسم أهل الشام أن يتحلى بها ومن أبلغ ما قيل في ذلك بيت أبي الأسود الدؤلي:
لاتنه عن خلق وتأتي مثله .... عار عليك إذا فعلت عظيم

وأما عن تسليط الأضواء حول إيران والميليشيات التابعة فقط دون ذكر روسيا وجرائمها والتي تحولت بين ليلة وضحاها إلى راعي لعملية السلام، وابتعادك عن كشف الدور الأمريكي في قتل أهل سوريا وهم من يدير السياسة الدولية التي تلمس انت كما الجميع دعمها السافر للنظام... فهذا أيضا من قول بعض الحقيقة... وقول بعض الحقيقة وحجب بعضها كذب.

أعود إلى إيران التي أصررت على ذكرها دون غيرها لأذكرك بأنها إحدى الدول الثلاث التي رتبت للقاء الأستانة مع المجرمة روسيا والمخادعة تركيا ومن ورائهم أمريكا تمسك بالخيوط.
كيف لك أن تبحث عن حلول لمآسي تسببت بها دول ترعى هذا المؤتمر وتديره كما رعت نظام الطاغية ورممته وساندته خلال سنين أليمة مضت؟

إن كان من الممكن أن أديت صلاة الفريضة تحت سقف المؤتمر فمن المؤكد أن توصياته لن تكون نحو "الصراط المستقيم" الذي رجوت الله في فاتحة الكتاب نحوه الهداية، وكيف يكون الخلاص يرعاه من أمنت في صلاتك على وصفهم بـ "المغضوب عليهم وبـ "الضالين"؟؟
عد إلى الوراء قليلا وتأمل قوله "إياك نعبد وإياك نستعين" ولتكن شعارا لنبذ الحلول السياسية الانهزامية وأساسا لتوحيد الصف وجمع الكلمة حول مبدأ الإسلام ومشروعه ولتكن قبلتنا دمشق بدلا من أستانة وجنيف.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين