press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath060217

أحداث في الميزان: الوقوع في الفخ مجددا يهدد الغوطة بمصير كمصير حلب

 

الحــدث:
أعلنت سلطات النظام في دمشق يوم الجمعة (3 شباط/فبراير) عن فتح معبرٍ يربط العاصمة دمشق بغوطتها الشرقية، مدعيةً سماحها لأهالي الغوطة بالعبور نحو العاصمة، تزامناً مع هجمةٍ للنظام على مواقع كتائب الثوار هناك. أوردت شبكة دمشق الآن المقربة من أجهزة النظام الأمنية أن مركز المصالحة الروسيّ حدّد مخيم الوافدين المجاور لمدينة دوما، معبراً لخروج المواطنين، مدعيةً أن الأهالي يستطيعون “دفع النقود” للخروج بشكل سهل بعد إجراءات التفتيش الروتينية”، كما يمكن لـ “المسلحين ممن يرغب بتسليم أسلحتهم” الخروج من هذا المعبر، وادّعى الإعلان أيضاً أن “القادة” الذين يمنعون الأهالي من الخروج ينتمون إلى “جبهة النصرة”، تبريراً للهجوم على غوطة دمشق. (كلنا شركاء)

 

الميـزان:
رغم مرور ستة سنوات على الثورة إلا أن النظام وحلفاءه وأشياعه لا زالوا يكررون نفس الخطط العسكرية للقضاء على الثورة، عن طريق تحييد جبهات والتفرغ لأخرى, حتى أصبح أصغر ثائر على أرض الشام يعرف هذه الخطط، وفي نفس الوقت وللأسف مازال قادة الفصائل يعملون بنفس الطريقة متفرقين متنازعين يفتحون جبهة ويغلقون الباقي في الوقت الذي عليهم أن يفتحوا كل الجبهات دفعةً واحدة، وطبعاً هذا لن يكون رغم كل ما يملكونه من قوة يستطيعون بها رد عادية النظام عن المظلومين من أهل الشام، وهذا كله يعود لخيوط الارتباط بالخارج من جهة و من جهة أخرى لعدم وجود رؤية سياسية واضحة عند هذه الفصائل وقادتها لكيفية إسقاط النظام وبناء النظام البديل المتمثل بالدولة الإسلامية، وفي تكرارٍ لتجربة حلب يتّبع الروس نفس الأسلوب مع أهل الغوطة، فتجربة حلب ما تزال ماثلة أمام أعين الجميع وكيف تعامل النظام معها عن طريق فتح المعابر لإخراج ما سماهم المدنيين، مع تقصّد زيادة شدة القصف، وبذلك يتم فصل الحاضنة الشعبية للثورة عن الثائرين تمهيداً للسيطرة على المنطقة وإخراج أهلها منها، كل هذا يجري أمام عين قادة الفصائل المرتبطة بالخارج دون أن تحرك ساكنا ودون أن تبحث على علاج لهذا الأمر، فإن كان قادة الفصائل حقاً يريدون هزيمة النظام والقضاء عليه وتخليص أهلهم من ظلمه فعليهم فوراً تبني مشروع سياسي من صميم عقيدة أهل الشام الإسلامية ألا وهو مشروع الخلافة الذي قدمه إخوانكم في حزب التحرير، أصحاب الباع الكبير في السياسة النابعة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحزب التحرير يملك الرؤية السياسية لما بعد إسقاط النظام متمثلاً بدستور دولة الخلافة الذي قدمه للأمة الإسلامية في سعيها لاستعادة سلطان المسلمين من أعدائهم الغرب الكافر وأذنابه من الحكام، بذلك فقط تتوحد الفصائل التي لن تتوحد إلا بمشروع يوحد الهدف والطريق للوصول إليه، عند ذلك فقط تفتح الجبهات التي تُسقط النظام، ونقيم مكانه حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة، فيعز الإسلام وأهله ويذل الكفر وأهله وما ذلك على الله بعزيز.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أحمد معــاز أبو عـلي