ahdath070317

أحداث في الميزان: حصيلة مؤتمر جنيف 4


الحدث:
قال رئيس وفد الهيئة العليا لمفاوضات المعارضة السورية نصر الحريري، إن مقاتلي الجيش السوري الحر هم الشريك الحقيقي في محاربة الإرهاب على الأراضي السورية، وأضاف الحريري، خلال مؤتمر صحفي بجنيف الجمعة، مشددًا على أن المفاوضات الحالية انتهت بلا اتفاق محدد، وأكثر ما ناقشناه هو الانتقال السياسي لأنه الأساس للانتقال للقضايا الأخرى . (الجزيرة)


الميزان:
لم يحدد الحريري في مؤتمره من هم شركاء الجيش الحر في محاربة الارهاب الذي ادعاه, ولكن الشيء الوحيد المؤكد أنه يريد للجيش الحر أن يكون شريكاً للنظام العائد هو قريباً إلى حضنه, لتجميل صورته القبيحة التي ظهر عليها طوال الثورة, في طريق إعادة إنتاجه من جديد مع تغيير بعض الوجوه. 
هذا هو ما يريده الغرب الكافر من كل هذه المفاوضات, القضاء على روح الثورة لدى أبناءها وهذا ما يقدّمه لهم وفد المفاوضات الذي أنشأه الغرب بهدف تحويل وجهة الثورة من إسقاط النظام إلى محاربة الإرهاب الذي هو صانعه ومنتجه عبر دعم الأنظمة الاستبدادية التي أنشأها في بلاد المسلمين عقب سقوط الخـلافـة التي تمر ذكرى سقوطها في هذه الأيام على يد الهالك مصطفى كمال, والتي يعمل الغرب دون كلل أو ملل لمنع عودتها.
إن الحريري يعترف أن المفاوضات في جنيف انتهت بلا اتفاق محدد, بمعنى دون تحقيق أي شيء, ولكن الحقيقة أن هذه المفاوضات حققت للغرب كل ما يريد, فقد أعاد للنظام شيئاً من شرعية أسقطها الثائرون في الشام, ليأتي المفاوضون ويعيدوها ويجملوها بمفاوضاتهم العبثية, التي كانت خنجراً مسموماً في ظهرهم, وأكثر من ذلك تريد تحويلهم من ثائرين على نظام فاجر كافر إلى شبيحة له لمحاربة ما يسميه الغرب (الارهاب) الذي يقصد به الاسلام.
ولكن ليعلم الحريري ومن خلفه من معارضين يدورون في فلك دول الغرب والشرق أعداء الإسـلام أنهم لا يمثلون الثورة ولا أهلها بل يمثلها الصادقون المحتسبون المتوكلون على الله وحده, القادرون بعون الله قريباً من إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام وإعادته بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وما ذلك على الله بعزيز.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أحمد معاز أبو علي