press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

ahdath100817

أحداث في الميزان: أردوغان يسيطر على هذه المساحة لصالح من؟

الحدث:
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، عن المساحة التي يسيطر عليها الجيش التركي في سوريا وتنتشر بها قواته.وقال "أردوغان" -بحسب "العربية نت"-: إن "تلك الخطوة الصغيرة التي اتخذناها مع قوات درع الفرات في سوريا قلبت كل الموازين، وهذا هو المطلوب". وأضاف: "نحن نسيطر على مساحة 2000 كلم، وسوف ندمر كل مَن يحاول أن يتحالف مع المنظمات الإرهابية بأسرع الطرق الممكنة، ولن نسمح بأن تكون هناك منظمات إرهابية جديدة في العراق". (الدرر الشامية).

الميزان:
إن ما صرح به أردوغان ليس غريباً ولا جديداً، فهو منذ إعلانه "خطوطه الحمراء" المزعومة لايزال يكيد بثورة الشام المباركة. وقد أصبح دوره القذر، واضحاً جلياً، فكما يقول إن خطوته الصغيرة هذه، هي التي قلبت كل الموازين، فقد كان من نتيجتها تسليم حلب للنظام والمليشيات الطائفية والمرتزقة الروس، وكان من نتيجتها كذلك أن استولت المليشيات الانفصالية الكردية المدعومة أمريكياً، على مناطق واسعة، حتى محافظة الرقة، التي دخلتها قوات النظام والمليشيات الطائفية، والتي تسوم أهلها سوء العذاب، من قتل وتهجير واغتصاب.!! وبالتالي المساعدة في بسط نفوذ قوات النظام والمليشيات الطائفية سيطرتها على المناطق الخارجة عن سيطرته. وهو عينه ما يريده السيد المتحكم على الساحة السورية، أي العم سام!! في القضاء على ثورة الشام والحفاظ على عمالة النظام في دمشق له!! وهو عينه ما يريده أردوغان عندما يقول: وهذا هو المطلوب!!
إن الوقائع أثبتت بما يدع مجالاً للشك، بأن من ادِّعوا بالأمس "صداقتهم للشعب السوري" أصبحوا اليوم شركاء في محاولتهم القضاء على ثورة هذا الشعب المؤمن الذي أعلنها منذ انطلاقة ثورته "يا الله مالنا غيرك يا الله "، لأنهم قد اكتشفوا منذ البداية بأن في انتصار هذا الشعب - وهو منتصر إن شاء الله تعالى - ستكون نهاية تسلط الكافر المستعمر وأدواته على رقاب المسلمين، ليس ذلك في الشام فحسب، بل وفي كل بلاد المسلمين، وذلك بكنس المستعمر الكافر وأدواته من حكام المسلمين وقيام نظام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم. (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا).


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا 
د. محمد الحوراني