ahdath1008173

أحداث في الميزان: المشروع الوطني خدعة


الحدث:
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن المساحة التي يسيطر عليها الجيش التركي في سوريا وتنتشر بها قواته، وأضاف: نحن نسيطر على مساحة 2000 كلم، وسوف ندمر كل مَن يحاول أن يتحالف مع المنظمات الإرهابية بأسرع الطرقة الممكنة، ولن نسمح بأن تكون هناك منظمات إرهابية جديدة في العراق". (الدرر الشامية)


الميزان:
أين هم من يدعون لتفعيل المشروع الوطني الذين صدعوا رأسنا به، إن دعاة هذا المشروع لا يختلفون كثيرا عن دعاة ومفكري نظام أسد فهو ظل سنوات وهو يتاجر بالوطنية الزائفة التي تبين في النهاية كانت شعارات يقتات عليها رجالات تلك المرحلة وما أن خرج السوريون بالثورة إلا وداس شعاراته واستجلب المليشيات الأجنبية لمقارعة هذا الشعب البطل. أما التافهون والمتملقون وأصحاب الوطنية الجدد فهم بنفس السوء الذي عليه نظام العمالة، بل وأسوأ فهم أدخلوا التركي وادعوا أنهم وطنيون وها هو أردوغان حليفهم يتحدث عن 2000كم تسيطر عليها تركيا من الأراضي السورية فأين مشروعكم الوطني؟ هل هذه هي الوطنية التي تتشدقون بها صباح مساء؟ ولا ننسى في هذه العجالة مليشيات سوريا الديمقراطية التي استجلبت الأمريكيين والفرنسيين وبنت لهم قواعد عسكرية على أرض الشام فهم بنفس السوء الذي عليه أقرانهم. النتيجة لكل ذلك ليس هناك مشروع وطني فهو "خدعة" وهو من الشعارات التي اخترعها المستعمرون الصليبيون، وفكرة الوطنية بحد ذاتها فكرة لا تقيم دولة لأنها فكرة غريزية تتطلب التدخل الخارجي من احتلال وهجوم خارجي فتثار فتدفع صاحبها للاندفاع لمواجهة المحتل هذا أساسها. أما نظام أسد ومنحبكجية أردوغان وميليشيات الديمقراطية الأمريكية، يتخذون الوطنية لحافا يخفون تحته تسلطهم على الشعب الثائر خدمة لأجندات خارجية تحت سقف النظام الدولي الفاجر.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا 
أحمد معاز