press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

ahdath1508171

أحداث في الميزان: المحرك الفعلي لثورة الشام إيمان أهلها


الحدث:
زعم رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى أن بلاده كانت المحرك الأساسي في الأزمة السورية، لتنقلب عليها السعودية لاحقا وتحاول الاستئثار بالملف وحدها، وقال الشيخ حمد في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: سأقول شيئا ربما أقوله للمرة الأولى، عندما بدأنا ننخرط في سوريا في 2012 كان لدينا ضوء أخضر بأن قطر هي التي ستقود لأن السعودية لم ترد في ذلك الوقت أن تقود، بعد ذلك حصل تغيير في السياسة ولم تخبرنا الرياض أنها تريدنا في المقعد الخلفي، وانتهى الأمر بأن أصبحنا نتنافس مع بعضنا وهذا لم يكن صحيا. (روسيا اليوم).

الميزان:
كذب رئيس الوزراء هذا، فإيمان أهل الشام وإسلامهم هم المحرك الفعلي والأساسي للثورة، ولو كانت محمية قطر المحرك الأساسي لانتهت الثورة منذ زمن، لكن الإسلام ما زال هو الشاحن لهم وهو الذي يصبرهم حتى يزيلوا الطاغية ونظامه مستبشرين بنصر الله لهم. أما الضوء الأخضر الذي أعطي لحكام قطر فكان من بريطانيا يراد منه الإطاحة بنظام أسد ذي النفوذ الأمريكي، وهذا عائد للتنافس الدولي بين الطرفين، الذين مالبثوا أن أجمعوا على الخطوط الأساسية للحل من وجهة نظرهم فانقلب نعيم الدعم إلى جحيم وتم إحكام السيطرة على قرارات المرتبطين بقطر والسعودية بشكل مباشر ومن ورائهم بريطانيا أو أمريكا حماة نظام الطاغية.
إن اعتراف رئيس الوزراء القطري أنهم كانوا أدوات لمحاربة ثورة الشام وفق مصالح الأسياد هو أكثر ما يلفت الانتباه، ويظهر مدى حاجة المسلمين لقلع هذه الأنظمة العميلة التي تعمل وفق الأضواء الملونة للغرب الكافر، وليس طاعة لله ومرضاته، ويوجب على ثوارنا في الشام إعادة النظر في ارتباطاتهم وقطعها مع هذه الدول وولاءاتها، وجعل ولائهم لله وحده، فهو الناصر ذو القوة المتين.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد معاز