press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

ahdath310817

أحداث في الميزان: (أشداء على الكفار رحماء بينهم)... أين فصائل وتنظيمات الشام منها..؟!

 

الحدث:
أطلق “الجيش السوري الحر” اليوم الاثنين معركة “فتح الفتوح” ضد فصيل “جيش خالد” المبايع لتنظيم “داعش” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وبدأ بشن هجوم واسع ضدّه في المنطقة. وبدأ الجيش الجر هجوما على مواقع التنظيم في محاور بلدات (جلين، عدوان، تل عشترة، تل الجموع، المزيرعة، سحم الجولان ) غرب درعا.

 

الميزان:
بعد كل ما قدّمته ثورة أهل الشام المباركة من تضحيات في سبيل الله دخل عليها إبليس بلباس الشرعيين والقادة بمالٍ سياسي ليحرف بوصلتها، فأصبحت كثير من المعارك تُدار لأجل سفك الدم الحرام وأصبحت التفجيرات تحصل هنا وهناك.

فها هي حوران لا تختلف عن حال أخواتها في أرض الشام، يأبى قاداتها المرتبطين وأمرائها المشبوهين إلا أن يقدموا أبنائها قُربات لأجل أن يرضى السيد عنها، فبدل أن تكون وجهة بوصلتها ضدّ من هتك الأعراض وسفك الدماء أصبحت الوجهة اقتتال بين إخوة الإسلام.

هُدن مع النظام قائمة والتزام بآداب حسن الجوار مع الكفار (يهود)؛ فبدل أن توجه بنادق الفصائل ضد نظام أسد لقلع شوكته في دمشق، وُجهت لصدور بعضهم البعض، وقد سبق ذلك فتاوى تكفير واستباحة دماء وبسالة في قتال بعضهم الذين من المُفترض أن يكونوا عليهم رحماء وعلى الكافرين أشداء، وهذا لا يعني دفاعاً عن تنظيم الدولة فهو بالمثل قام بتوجيه السلاح نحو الفصائل بحُجّة أنّها كافرة مرتدة بدلاً من أن يُوجّه سلاحه إلى رأس النظام في دمشق.

هذا حال حوران الذي لا يختلف كثيرا عن حال كثير من مناطق الشام التي لوثتها فتاوى مشبوهة وأموال مسمومة فحرفتها وأباحت لها المحرم عليها، وما كان ذلك ليحصل لو أن التنظيمات والفصائل خلعت عنها رداء الكبر والعنجهية، ونبذت ما يُقدم لها من مال سياسي قذر، ومن ثمّ تبنّت المشروع الذي ينقذها ويأخذ بيدها إلى بر الأمان، ولكن أبت واستكبرت وعن أمر ربها أدبرت فوصلت لما وصلت إليه من ذلة وهوان وسوء حال.

فإلى البقية الباقية التي فيها الخير عليكم أن تنبذوا المفسدين الذين لا يرشدونكم للحق، والتفوا حول الرائد الذي لا يكذب أهله تفوزوا بعزَّي الدنيا والآخرة وتلقوا الله وهو راض عنكم، كي لا تكونوا كالذين أتتهم آيات ربهم فحق عليهم قوله سبحانه: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدو الدلي