ahdath070917

أحداث في الميزان: مجازر الشام تُحاكي أخواتها في بورما تستصرخ جيوش المسلمين

 

الحدث:
نفذت ميليشيات "الشبيحة" التابعة لقوات الأسد، أمس الإثنين، مجزرة مروعة بحق 18 مدنياً أعزل، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة. وأكدت المصادر، أن عناصر الميليشيات نفذوا جريمتهم بعد أن عثروا على جثة عنصر تابع لهم مقتولاً قرب القرية التي ينحدر منها الضحايا، الأمر الذي دفعهم إلى اقتحام المزرعة، وتجميع المدنيين العزل، ليتم قتل معظم الضحايا بالسكاكين والسواطير، حيث تداول ناشطون صوراً لضحايا المجزرة تعتذر "أورينت نت" عن نشرها لقسوتها.

 

الميزان:
إن هذه المجزرة التي تُحاكي في تفاصيلها المجازر التي تحصل للمسلمين في بورما، هي أيضاً تُحاكي ردّات الفعل من قبل ما يُسمى "المجتمع الدولي" وحكام المسلمين تجاه هذه المجازر، فكما تشابهت أداوت الجريمة فكذلك يتشابه التآمر والخذلان، ويتفق حكام المسلمين في خيانتهم لهذه الدماء وصمتهم بل وتآمرهم مع القتلة والمجرمين.

فمجازر الشام المتكررة منذ سبع سنوات اتّخذ حكّام المسلمين مواقف متباينة في الشكل متّفقة في المضمون، فإنه وإن كان البعض أبدى "قلقه" أو قدّم المساعدات المالية، فإنه كان بهدف التواطؤ مع المجرمين لحرف مسار الثورة، والكيد للقضاء عليها، وأما باقي الحكام كحكام مصر وإيران وغيرها فكان موقفهم في دعم الطغاة واضح للعيان، وكذلك الأمر بالنسبة لمجازر بورما فلم تختلف مواقفهم المخزية عن سابقاتها تجاه المسلمين في الشام.

هذه المجازر سواء في الشام أو بورما لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يستجب لها أهل القوة من جيوش المسلمين، فهم أصحاب القوة الحقيقية القادرة على قلع عروش الحكام وبيعة خليفة للمسلمين يقودها لنصرة المسلمين في الشام وبورما والعراق وأفغانستان وشتى بقاع الأرض، بل الحقيقة الساطعة أنّه لو كان للمسلمين دولة وسلطان لما تجرّأت دولة صغيرة حقيرة كبورما على سفك قطرة دم مسلم.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا