ahdath081017

أحداث في الميزان: لامرحباً بالمجرم الفاجر.. لامرحباً بـ (الصديق) الغادر

 

الحدث:
قال أردوغان في تصريح صحفي، من على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة قام بها إلى طهران: “تم تقاسم المهام داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث ستقوم روسيا بتوفير الأمن خارج المنطقة وتركيا داخلها، وبالتالي سيتم اتخاذ الخطوات لضمان سلامة الناس هناك”.
وأضاف أردوغان: “سنتخذ الخطوات نفسها التي اتخذناها في جرابلس والراعي، حيث عاد 100 ألف سوري إلى ديارهم وستعمل القوات المسلحة التركية داخل حدود إدلب والقوات المسلحة الروسية خارج حدودها”.‎

 

الميزان:
لم يتم تقاسم الأدوار يا أردوغان كما قلت بل تم توزيعها وإن أردنا تجاوز المصطلح الكاشف لحجم دوركم في الشام فمن الصعب تجاهل السؤال المتعلق بالهدف الذي وزعت لأجله الأدوار أو "تقاسمها" باللهجة الديبلوماسية.

تلوح معالم المحاولات الأخيرة لتثبيت النظام في الأفق والسعي لاغتيال الثورة في مركز ثقلها ولأن الروس أعجز عن المواجهة العسكرية البرية في معقل الثورة أو معقل "التطرف" كما تسوقون وستسوقون فكان تفويضكم بلعب هذا الدور وأنتم الأصدقاء الغدارون لهذا الشعب وتستطيعون تحصين أنفسكم بدرع لا يمتلكه الروس من فتاوي كثير من المشايخ الذين تستضيفونهم في عنتاب واسطنبول لوجه أمريكا وحلها السياسي وأولئك الذين يأخذون رواتبهم من وكلائكم في الداخل أيضا لن يتخلوا عن لقمة عيشهم كرمى لعيونكم ثم حقنا للدماء التي أغرقت الخطوط الحمراء منذ سنين كما سيبررون.

إن قوات روسيا هي قوات احتلال تشاركها قوات تركيا المهمة والوصف، ودخولهم هو سعي لقمع إرادة التغيير التي مانفعت كل أساليبهم القذرة الناعمة منها والوحشية في الإجهاز عليها وإن هي نجحت في إنهاكها وإلحاق الأذى بها.

ولعل انكشاف الأمور على ظاهرها يكون دافعا لمن سكت عن تجاوزات وانتكاسات بحسن ظنه المفرط بمن يقود أن يمارس دوره وسلطانه من جديد، فالقوة الكامنة التي استوجبت تدخل تلك الجيوش لمعادلة الكفة لقادرة على قلب الموازين إن انتقلت من حالة الكمون إلى حالة التأثير والفعالية، فالقول الفصل لأهل الشام الثائرين والكلمات التي يجب أن تكتب مواقفاً وأفعالاً على أبواب إدلب وماحولها: لامرحباً بالمجرم الفاجر.. لامرحباً بـ (الصديق) الغادر.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين