ahdath22101711

أحداث في الميزان: الدجل لن يغير في حقيقة التدخل التركي أنه للقضاء على الثورة

 

الحدث:
سربت صحيفة "يني شفق" المقربة من الرئيس التركي رسالة للقيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي "أحمد سلطان"، وجَّهها إلى عناصر في الحزب، تؤكد استعدادهم لشنّ عمليات ضد الجيش التركي في إدلب، وأكدت الصحيفة أن الرسالة عبارة عن نشرة داخلية تتضمن تفاصيل وأوامر تتعلق بالقضاء على مَن أسماهم "جميع الإرهابيين" بعد "الانتصار بالرقة"، وبحسب الصحيفة فإن الرسالة تتحدث عن "إقامة غرفة عمليات لغرض الهجوم على الجيش التركي في إدلب، وسيتم دعم هذا الهجوم من قِبل النظام السوري والولايات المتحدة، وسيستفيدون من بعض الخلايا التابعة لهم التي دخلت في الجيش السوري الحر كخلايا نائمة". (الدرر الشامية).

 

الميزان:
تنشط وسائل الإعلام التركية بالكذب والدجل والتسريبات الصحيحة والغير صحيحة بغية تلميع صورة التدخل التركي إلى المناطق المحررة، وتساعدها بذلك بعض المواقع المحسوبة على الثورة، والهدف من ذلك بلبلة الأجواء وتخويف الناس بغية القبول بالتدخل التركي، بل والتمسك به.

إن هذه التسريبات لن تغيب الحقيقة الفاقعة أن التدخل التركي لا علاقة له بموضوع الأكراد، وإنما هو ذريعة فقط، وأنه - أي التدخل التركي - يأتي ضمن مخطط الحل السياسي الأمريكي للحفاظ على النظام والقضاء على الثورة.

إن ثورة الشام التي تحاول القوى الكبرى الانتقام منها لخروجها على عميلها أسد بحجة الشرعية الدولية، وذاق أهل الشام الويلات في سبيل التغيير عليها، تعمل هذه القوى على دفع الناس إلى أحضان النظام التركي العميل، ليقوم بتنفيذ دوره في الحلقة الأخيرة في مسلسل إنهاء الثورة.

إن الإرجاف التي تمارسه بعض المنصات الإعلامية يجب أن لا يؤثر على المخلصين في الثورة، وأن يعلموا أن السير على نهج الأنبياء واقتفاء أثرهم في عملية التغيير، هي الكفيلة بإبطال إشاعاتهم وفضح مؤامراتهم.

إن ثورة الشام مستمرة في تحطيم القيود وكشف العملاء، بانتظار التحرك الفاعل لقوى الثورة بتبني المشروع السياسي الإسلامي الحقيقي الذي قدمه إخوانكم في حزب التحرير ووضع لها خارطة الطريق - الكتاب المفتوح - الموجه لقادة الفصائل للخروج بثورة الشام من عنق الزجاجة التي وضعوها فيه.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد معاز