press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath0711100

أحداث في الميزان: رياض سيف يزور مناطق درع الفرات محاولاً تسويق قيادة الائتلاف المعارض داخلياً

 

الحدث:
زار رئيس الائتلاف السوري المعارض، رياض سيف، مع وفد مرافق، بعض المناطق التي تسيطر عليها فصائل ‹درع الفرات› شمال حلب، وعقد سلسلة اجتماعات مع الفعاليات المدنية والعسكرية.

 

الميزان:
من المعلوم حاجة الثورة إلى قيادة سياسية تنتشلها من حالة العشوائية والارتجال في المواقف والأفعال، ومن المعلوم أيضا أن إحدى عقد الإدارة الأمريكية في إتمام مقومات الحل السياسي الذي يرسمونه هو غياب القيادة السياسية التي تحظى بدعم شعبي كصفة أولى وتقدم لأمريكا ذات الولاء والخدمات كماهي عند زمرة بشار كصفة أخرى.

و لو وضعنا الإئتلاف في الميزان لوجدناه فاقداً للصفة الأولى مدعياً، أما في خدمة أمريكا ومخططاتها وحلها السياسي الذي تريد فرضه على أهل الشام فنراه مفاخراً ومجاهراً يقدم ما يستطيع لإثبات أنه الأنسب لخدمة لأمريكا ومخططاتها، وتزامنا مع المعطيات الجديدة ميدانيا التي تشير إلى الإصرار والعمل المتسارع في الفترة المقبلة للإجهاز على الفصائل المقاتلة بعناوينها الإسلامية بعد شل حركتها وإفقادها فاعليتها وحصرها في خيارات خاطئة. تتجه الخطوات نحو مد الرموز السياسية العلمانية بشيء من ماء الحياة علها تكون الوكيل السياسي المؤقت الذي يملأ الفراغ الحاصل في المناطق التي لم تصل إليها قوات بشار وأشياعه.

وقد حاولت أمريكا مراراً أن تجعل لهذه الرموز والكيانات السياسية وزناً لكنها ماوجدت لمحاولاتها صدى، فالوزن الذي تبحث عنه أمريكا قد منعه أهل الشام عن عملائها برفضهم تلك الكيانات السياسية أو الشخصيات المصنعة خارجيا فلم تستطع فرضها على الثائرين في أرض الشام ولم تتمكن من إيجاد القبول الشعبي لها رغم سنوات الإجرام والمعاناة الطويلة والكيد الذي تعرض له أهلنا في الشام، فهل سيبقى أهل الشام مولين ظهورهم لمثل هذه الرموز العميلة المصنعة؟.

والسؤال الأهم: متى يبادر أهل الشام لحل أعظم مشكلات الثورة وأكبر خطر يتتهددها فيلفظوا أمثال هذه القيادات التي رهنت نفسها لأعدائنا، وأن يتخذوا لثورتنا قيادة واعية مخلصة لله مهتدية بأحكامه تسير بنا على بصيرة وتقودنا إلى النصر الكبيرفي الدنيا والفوز العظيم في الآخرة؟.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين