ahdath09111700

أحداث في الميزان: ألاعيب الكافرين لم تعد تخدع المسلمين... (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

 

الحدث:
نفَّذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الثلاثاء عملية إنزال جوي في بادية البوكمال بريف دير الزور لسحب عناصر من تنظيم "الدولة".

وقالت شبكة "فرات بوست" إن مروحيتين تابعتين لقوات التحالف الدولي قامتا الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء بسحب قرابة 10 عناصر تابعين لتنظيم (الدولة) مجهولي الهوية بالقرب من منطقة الحسيان في بادية البوكمال".

وأضافت الشبكة المحلية أنه "تم خروج عناصر التنظيم من المناطق السكنية عبر دراجات نارية وسيارة من نوع كيا، وتم تدمير تلك الآليات من قِبَل الطيران بعد سحب العناصر".

ويُذكر أن قوات التحالف نفَّذت عملية إنزال جوي مشابهة في أغسطس/آب الماضي في بلدة المسرب بالقرب من الطريق الدولية، تمكنت خلالها من سحب عناصر من تنظيم "الدولة" في المنطقة.

وتأتي هذه العملية قبل ساعات من بدء قوات النظام والميليشيات التابعة له عملية عسكرية واسعة من أجل السيطرة على مدينة البوكمال آخر معاقل تنظيم "الدولة" في المنطقة.

وبحسب مصادر ميدانية فقد اندلعت اليوم اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في بادية البوكمال، حيث قامت قوات النظام والميليشيات التابعة بعدة محاولات للوصول الى أطراف مدينة البوكمال، بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصورايخ استهدف منطقة الحزام والحمدان والصناعة. (الدرر الشامية).

 

الميزان:
إن الوعي الذي أصبحت تتمتع به أمة الإسلام، هو الذي يقض مضاجع أمم الكفر قاطبة ،فلم تعد تنطلي علي المسلمين ألاعيب دول الكفر اللعينة الخبيثة كما انطلت عليهم ألاعيب الكفار في القرن الماضي نهاية عهد الخلافة العثمانية، عندما سارت الشعوب الإسلامية وراء الخونة من زعماء وحكام العرب والعجم في الطريق الذي رسمه الكفار المستعمرون لهدم الخلافة مصدر عزهم ومجدهم، راكضين نحو سرابٍ خادع مناهم به أعداؤهم من عز ومجد زائفين وما ذلك إلا ليكونوا طليعة جيوش الحلفاء ليقاتلوا إخوانهم من المسلمين ويهدموا دولتهم بأيديهم.

وقد تبين هذا الوعي من خلال رفض الأمة قاطبة "الا المغرّر بهم من أبنائها وهم نزر يسير" ِلما أُعلن عنه زيفاً ولغواً باسم "الخلافة".. ذلك الإعلان الذي أراد منه "مهندسوه" تشويه الصورة الحقيقية المشرقة لنظام الخلافة في مخيلة الأمة، وإيقاع اليأس في نفسها حتى تصرف النظر عنها وعن العمل لإعادتها.

ولما خاب ظنهم في صرف الأمة عن السعي نحو إقامة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة.. بدأت أمم الكفر وعلى رأسهم أمريكا المجرمة وأدواتها من حكام العرب والعجم في تنفيذ مخططها الإجرامي وذلك بتدمير حواضر المسلمين في الشام والعراق، ظناً منهم بأنهم سيمنعون إقامتها من خلال تحويل حواضر المسلمين إلى ركام، بعد تشريد أهلها الطيبين المقهورين وتقطيع أوصالهم وتهجيرهم من ديارهم وذلك بشن أعنف هجمة شرسة عرفها التاريخ على شعب مسلم أعزل بحجة واهية وهي محاربة "تنظيم الدولة"!. وطبعاً لن ينسوا أدواتهم التي ساهمت في تنفيذ مخططاتهم هذه، وذلك بتأمينهم ونقلهم من حاضرة إلى أخرى لإتمام هذه المهمة القذرة في مكان آخر!.

إن أمة الإسلام التي وصفها رب العزة بقوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).

ستبقى كذلك، بإذن الله وها هي قد صحت من غفوتها وبدأت تبحث عن هويتها، وتتلمس طريق عزتها، وما وعيها على ألاعيب الكفار المستعمرين وإفشالها لمخططاتهم إلا دليلٌ واضحٌ على ذلك، فلن يمضي الوقت الكثير حتى يُبلوِر هذا الوعيُ هدفَها ويُوضِّحُ طريقَها لتفظ قياداتها المرتبطة والعميلة وتختارَ قيادةً سياسيةً واعيةً تتبنى مشروعا ينبثق من عقيدتنا فتسير الأمة معها لتحقيق هدفها في إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحمي بيضة الإسلام، وستحمي المسلمين في كل أصقاع المعمورة وستحمل الإسلام رسالة هدى للعالم أجمع وسيصدح الكون كله بشعار المسلمين (لا اله إلا الله محمد رسول الله).

(وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا) (الإسراء 51).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
د. محمد الحوراني
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا