press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath251117

أحداث في الميزان: عندما تتحرك الأمة وتمارس دورها يتزلزل الطغاة وتسقط المؤامرات

 

الحدث:
بالتزامن مع افتتاح المؤتمر الثاني للمعارضة السورية الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، تشهد بعض المدن وبلدات في الداخل السوري، حراكاً شعبياً، انتفض بشكل سلمي ضد أي تنازل قد يتمخض عنه مؤتمر رياض 2.

وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات يتجاوز عدد نقاط التظاهر في محافظة درعا وحدها 25 نقطة شملت معظم بلدات الريف الغربي والريف الشرقي للمحافظة، كبلدات الجيزة، والسهوة، والكرك، اللجاة، نوى، جاسم، انخل، ونصيب، الحراك، المسيفرة، ابطع، مليحة العطش، بالتزامن مع مظاهرات دعا إليها مجلس المحافظة للوقوف ضد مؤتمر الرياض 2، كما خرجت مظاهرات في محافظة القنيطرة، رفضا لأي ضغوط قد تمارس على الوفد المتجمع وما قد ينتج عنه من خيبات جديدة لتطلعات السوريين، حيث رفع الأهالي في بلدتي العشة، وعين الباشق، لافتات نددت بمؤتمر رياض 2، ومشاريع التقسيم، والقبول ببقاء بشار الأسد. (القدس العربي).

 

الميزان:
بغض النظر عن أهداف الحراك الثوري ومن يقف وراءه في الجنوب السوري وبغض النظر عن المبالغة في الخبر، لازالت الثورة حاضرة ًطرفاً أساسياً مكافئاً في الصراع على أرض الشام، وفي حضرة الثورة وجرأة أهلها وإصرارهم على ما انتفضوا لأجله في حضرة هذا يسقط مؤتمر سوتشي ويسقط مؤتمر الرياض ويسقط مؤتمر جنيف وتنتهي تصورات بوتين وأردوغان وروحاني ومن ورائهم ترامب تنتهي تصوراتهم للحل عند آخر نشرة إخبارية نقلت عنهم قولهم وغطت اجتماعاتهم.

فالحدث في الشام ليس صراعاً بين دول إن هم توافقوا على حل كان لهم تنفيذه وكان بمقدورهم تحقيقه، بل هو صراع مع شعب ثائر، بإسلامه حطم أبواب السجن وكاد يخرج منه منذ زمن لولا تضليلٌ وتخذيلٌ يسعى بشتى الوسائل لإغلاق الأبواب وخنق أهل الشام من جديد.

قوة الرأي العام قادرة إن هي برزت ووجهت بشكل صحيح أن تحبط حل إنقاذ النظام المسمى بـ "الحل السياسي"، وعلى فعاليات وأفراد الثورة أن يتخلوا عن سلبيتهم السياسية وأن تعود لهم ثقتهم بأنفسهم عندما اندفعوا ثائرين في وجه أعتى أنظمة القمع والإجرام.

ولأهمية إدراك الأمة لفاعلية دورها - إن هي مارست هذا الدور - وأدركت أنها صاحبة السلطان الذي إن ملكته أسقطت أعتى الطغاة، لأهمية ذلك نرى أعداء الأمة يعملون ليل نهار لتضليل الأمة وجعلها تغفل عن قوتها الكامنة فيها ولقتل روح الثورة فيها بالقمع والمكر والخداع.

ولكنها عندما تمارس دورها تزلزل أعتى الأنظمة وتسقطها مهما استخدمت تلك الأنظمة من بطش وقمع. وما حصل في بدايات ثورات الربيع العربي - قبل أن يتم احتواؤها وحرفها عن أهدافها - خير دليل على ما ذكرنا.

وما كان أعداؤنا ليتمكنوا من حرف ثوراتنا لو امتلكنا مصادر قوتنا الحقيقة وهي السير بها على بصيرة كما يرضي ربنا خلف قيادة سياسية واعية تمتلك مشروعاً سياسياً واضحاً، من أجل تحقيق ثوابت ثوراتنا بإسقاط أنظمة القمع والظلم وإقامة الدولة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة التي تحقق العدل والأمن والعز.

 

كتب للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين