press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath011217

أحداث في الميزان: ارفضوا المؤتمرات ولا ترفضوا مخرجاتها فقط!!

 

الحدث:
اتهمت الفصائل المسلحة السورية مؤتمر الرياض بمحاولة الالتفاف على مطالب الثورة، ووصفت مخرجاته بالبعيدة عن متطلباتها وثوابتها.

وأكدت الفصائل - وأبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية، وحركة نور الدين الزنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، ولواء المعتصم، وثوار الشام - في بيان مشترك لها اليوم الثلاثاء على أربعة بنود بشأن المؤتمرات التي تعقد من أجل سوريا.

وشددت في بيانها على: "عدم وجود مكان للنظام المجرم وعلى رأسه بشار الأسد وزمرته الحاكمة في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا".

ودعت إلى أن يكون هدف المفاوضات الرئيس هو تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من خلال عملية انتقال سياسي شاملة وفق جنيف 1 وقرار 2118 لعام 2013 وبيان مؤتمر الرياض الأول لعام 2015. (المصدر: الدرر الشامية).

 

الميزان:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مؤتمر (الرياض 2) بين مؤيد خجل لما حصل في دار ندوة القضاء على ثورة الشام وسوق نخاستها ومسرح بيع تضحياتها، وبين معارض على استحياء لم يظهر سبب معارضته، وجل ما أشار إليه الرافضون كلمات تحتمل معان عامة غامضة ليلبسوا على أهل الشام أمر ثورتهم، وهي معارضة لا تخرج عن سقف الخيارات المحتملة المسموح بها من قبل أعدائنا والتي ألزم المعارضون أنفسهم بها بناء على توجيهات الداعمين.

فبعد سنوات من عمر ثورة الشام المباركة نجد أن الوعي عند أهل الشام قد برز وأصبح حالة ظاهرة. لذلك ترى المتآمرين يسعون جاهدين لتمرير مشاريعهم، لذلك تعددت أساليبهم واختلفت أدوارهم وتزاحمت المؤتمرات وكثرت لأجل فرض حلهم السياسي الذي ينادون به، ولكن مصيرهم الفشل بإذن الله، وبفضل ثبات المخلصين من أهل الشام ووعيهم.

والأمر الآخر اللافت هو تخلف ممثلي المعارضة والكثير من قيادات الفصائل عن درجة الوعي التي تتميز بها الحاضنة الشعبية والرأي العام على أرض الشام، وذلك لأنهم فصلوا أنفسهم عن أهلهم وسندهم الطبيعي وحاضنتهم الشعبية، ورهنوا أنفسهم للداعمين والدول الكبرى التي كبلتهم بمالها السياسي القذر فسلبت إرادتهم وتحكمت بقراراتهم، وغدوا مجرد بيادق تحركهم كيفما تشاء، حتى غدت تصريحاتهم المعارضة التي يطلقونها أحيانا، لا تخرج عن السقف المسموح به، وربما كانت مجرد تصريحات هزلية في مسرحية تلميع الشخصيات أو تمرير الحلول التآمرية.

إن رفض مخرجات مؤتمر (الرياض 2) أو رفض غيره من المخرجات بذريعة أنها لا تلبي تطلعات ثورة الشام، وعدم رفض فكرة المؤتمرات والمصالحات والتفاوض مع نظام الإجرام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من أساسها، هو رفض عبثي لن ينفع ثورة الشام بل سيكرث مسالة التفاوض والمؤتمرات والقبول بالحل السياسي الذي تصرّ عليه أمريكا وأشياعها من أجل المحافظة على أركان النظام المجرم العميل، وضمان علمنة الدولة، ولإبعاد الإسلام ومحاربة العاملين لإعادته الى واقع الحياة.

إننا نحتاج في ثورتنا وخاصة من الفصائل وقادتها إلى موقف صدق مع الله يقلب الطاولة على مؤامرات العابثين المتآمرين على ثورتنا، برفض المؤتمرات من أساسها، وبقطع العلاقة مع الدول الماكرة وبرفض كل الحلول المطروحة من قبلها، وبإعادة التلاحم مع قاعدتنا الشعبية والتوحد معها بتبني مشروع سياسي واحد (مشروع الخلافة على منهاج النبوة) الذي يحقق رضا ربنا، ويجمعنا معا، ليقوم كلٌّ بدوره، ويستمد قوته ودعمه من إخوته؛ وعندها فقط يرتدّ كيد المتآمرين علينا إلى نحورهم وتكون أموالهم التي أنفقوها للقضاء على ثورتنا وديننا حسرة عليهم بعون الله جل وعلا.

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدو الدلي - أبو المنذر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا