ahdath0401181

أحداث في الميزان: نظام أسد أوهن من بيت العنكبوت

 

الحدث:

(قناة الجسر الفضائية): مراسلنا: اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في محيط مبنى المحافظة بحرستا. (الدرر الشامية - سوريا): بشار الأسد يستهل 2018 بالإطاحة بـ3 وزراء يتقدمهم "الدفاع".. و"حرستا" أحد الأسباب.

 

الميزان:

سبع سنوات مرت على ثورة الشام كانت كافية لتسقط شرعية نظام القتل في دمشق وتكشف عن ضعفه وهشاشته رغم كل الدعم الدولي والإقليمي الذي يحاول الحفاظ عليه والقضاء على ثورة الشام. وما زال المخلصون من أبناء ثورة الشام يتصدون لكل محاولات المكر والخديعة التي دبرت لهم ولثورتهم، وفي كل عمل جاد يلمس فيه أهل الشام نفسا مخلصا يتجدد أملهم، وتقوى عزيمتهم، ويزدادون تمسكا بثوابتهم، واستعداد لتقديم أعظم التضحيات، والصبر على كل المحن والابتلاءات. وكل عمل جاد من أبناء الفصائل يظهر ضعف نظام الإجرام ووهنه الذي لا يخفى على أحد. ولولا بعض الذين رهنوا أنفسهم للداعمين، وقيدوا قراراتهم بمالهم السياسي القذر، والتزموا خطوطهم الحمراء، وتخاذلوا عن فتح الجبهات نصرة لإخوانهم، ودفاعا عن أهلهم وأعراضهم، لما قامت لنظام الإجرام قائمة.

لقد سارعت ملل الكفر والحقد قاطبة للتآمر على ثورة الشام، ودعم نظام السفاح في دمشق، وحاولت أن تصور أن المعركة قد انتهت، وأن النتيجة قد حُسمت، وما علينا إلا الإذعان لحلهم السياسي الذي يريدون فرضه علينا، والذي سيعيدنا من جديد لحظيرة القتلة، ينكلون بنا كما يشاؤون ويحكموننا بما يهوى أعداؤنا ويتوافق مع حقدهم علينا نحن ابناء ثورة الشام الذين فكروا بتحطيم قيودهم، والخروج على هيمنتهم.

ولكن مؤامراتهم ستفشل ومكرم سيبور بعون الله عز وجل، وها هي ضربات المجاهدين على جبهات حرستا وإدارة المركبات، التي حطمت دفاعات نظام السفاح في دمشق، وأظهرت وهن قوته وخور جنوده، جعلت سفاح دمشق يستهل عامه الجديد بتغييرات وزارية منها وزير دفاعه في محاولة لامتصاص وقع الهزيمة على قواته.

فهلا أدرك مجاهدونا ضعف عدوهم ووهن قوته، فحطموا قيود الداعمين وداسوا خطوطهم الحمراء، وانحازوا الى فسطاط أمتهم، وبادروا إلى نصرة إخوانهم، ومؤازرتهم، وفتح جبهات جديدة في معارك حاسمة؛ حتى ننال خلاصنا وتشفى قلوبنا، ونحقق نصرنا وعزنا، بتحكيم شرع ربنا، ليرضى عنا ساكنو الأرض والسماء.
قال تعالى: (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) [سورة الروم 4 - 5].

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
مصطفى بشير