ahdath130118

أحداث في الميزان: دول خليجية متورطة في اغتيال قيادات الثوار في سوريا

 

الحدث:
أكدت صحيفة يني شفق التركية حصولها على معلومات تفيدي بتورط سعودي إماراتي في عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين في الثورة السورية منهم 45 قيادياً من حركة أحرار الشام وقائد جيش الإسلام زهران علوش، منوهة أن الاغتيالات نُفذت بسبب معارضة هؤلاء القادة لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تم الأمر بتعاون سعودي إماراتي إسرائيلي أمريكي وروسي مع نظام الأسد.

 

الميزان:
بغض النظر عن دقة المعلومات الواردة في هذه التسريبات، إلا أنها تؤكد على خطر الدول الإقليمية العميلة مثل السعودية والإمارات وغيرها، ودورها في محاربة ثورة الشام المباركة، ومحاولتهم القضاء عليها، والتخلص من كل يحاول الخروج عن بيت الطاعة الأمريكي، ومن لا يذعن لمطالبها وحلها السياسي القاتل .فهؤلاء الحكام هم في صف أمريكا وغيرها من أعداء الأمة، يوالونها الموالاة التامة ويعملون على خدمة مصالحها في المنطقة مقابل الحفاظ على كراسيهم العفنة.

وعلى الثوار على أرض الشام أن يدركوا خطورة هذه الدول التي تزعم أنها (صديقة للشعب السوري) وهي كالخنجر في ظهر هذا الشعب المكلوم، وقد أسقطت ثورة الشام الكاشفة الفاضحة آخر أوراق التوت عن عورات هؤلاء الحكام الخونة، الذين لا يتركون فرصة إلا وأثبتوا فيها انبطاحهم للغرب الكافر، ووقوفهم في صف من يقتل أهل الشام كل يوم، مثبتين أنهم في خندق واحد مع طاغية الشام الذي بسقوطه سيسقطون معه تباعاً كأحجار الدومينو.

نعم اجتمع طواغيت الأرض عربهم وعجمهم على حرب هذه الثورة اليتيمة، ولكن هيهات أن يتمكنوا من وأدها وإخماد جذوتها التي تتقد كلما ظن اعداؤها أنهم أوشكوا على القضاء عليها. ولعل معارك المجاهدين الأخيرة في حرستا وفي ريفي حلب وإدلب وحماة لشهادة على أن الأمة ما زالت تضحي، ولم ولن تستسلم لجبروت بشار وزبانيته وميليشياته المجرمة.

وعلى القادة المرتبطين، وعلى من ذهب إلى أستانة أن يدرك أن أمريكا وعملاءها يعتبرونهم أدوات مرحلة مؤقتة، سيستثمرونهم لفترة، حتى إذا انتهى دورهم كان مصيرهم القتل أو الاستبدال بعملاء أشد إخلاصاً، فهل يعي هؤلاء القادة الذين ينحازون الى اعداء أمتهم هذه الحقيقة، ويكونون على مستوى المسؤولية، ليتخذوا القرار الذي يرضي الله بأن يفكوا ارتباطهم بأعداء ثورة الشام، وأن يعلنوها مدوية في أرجاء الأرض: "الشعب يريد إسقاط النظام وتحكيم الإسلام".

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
أحمد الصوراني