press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath010218

أحداث في الميزان: مؤتمرات متعددة وأدوار مختلفة للقضاء على ثورة الشام

 

الحدث:
علقت ‏المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية على مؤتمر سوتشي بقولها: "نعتقد أن المحادثات في سوتشي يمكن أن تكون قراراً لمرة واحدة، وربما تخرج بشيء ما وربما لا، ولكننا نؤيد بشدة محادثات جنيف". (صحيفة العربي الجديد).

 

الميزان:
بدأت محاولات القضاء على ثورة الشام واحتوائها منذ بداياتها، فقد حاولوا إطفاء جذوة الثورة عبر تقسيم الأدوار من السيدة أمريكا إلى أدواتها وعملائها حكام الضرار في بلاد المسلمين. فبعضهم كإيران وميليشياتها الطائفية أخذت دور المساندة العسكرية للنظام وكانت رأس الحربة في خدمة أمريكا والقضاء على ثورة الشام؛ أما تركيا فقد أخذت دور الصديق المخادع عبر احتضان المعارضة وتوجيهها فيما بعد لخدمة الحل السياسي الذي تريد أمريكا فرضه على أهل الشام. كما برز دور دول أخرى كقطر والسعودية والأردن وجميعها أعلن الوقوف بجانب الثورة ودعمها، لكنها كانت تخدم أجندات أعداء ثورة الشام وإن اختلف الأسياد.

فلما قررت أمريكا بدء عملية التفاوض والمؤتمرات بعد تصنيع قيادة سياسية للمعارضة تكون واجهة خادعة لإنجاز الحل السياسي الأمريكي القاتل، الذي يهدف لإعادة إنتاج نظام الإجرام من جديد، والمحافظة على علمانية الدولة وعمالتها، تعددت المؤتمرات واختلفت أماكنها من جنيف إلى الرياض وأستانة إلى سوتشي، وكلها لتحقيق نفس الهدف، ترويض أهل الشام، عبر القتل والتشريد من جهة، وعبر المؤتمرات والتفاوض من جهة أخرى كي لا يجدوا أمامهم إلا خيار الاستسلام لما تقرره هذه المؤتمرات من نتائج ومخرجات.

إن أمريكا هي صاحبة الكلمة الفصل فيما يتعلق بسوريا لذلك هي التي وزعت الأدوار على الأدوات وهي التي سمحت لروسيا وأغرتها بالتدخل لدعم النظام، ولكنها تريد وحدها أن تكون صاحبة الحل، ولا تريد لروسيا أن تظهر كندّ لأمريكا في سوريا. لذلك تحاول أمريكا إضعاف مؤتمر سوتشي أو التقليل من شأنه، والتركيز على الحل عبر جنيف والأمم المتحدة التي تسيطر هي عليها.

ولم يكن رفض بعض المعارضة الذهاب إلى سوتشي قرارا ذاتيا لخدمة الثورة، وهم الذين التقوا مع لافروف وزير خارجية روسيا المجرمة وصافحوه "مبتسمين"، في الوقت الذي كانت طائرات بلاده تلقي صواريخ الموت على أهلنا وأطفالنا، بل كان هذا الرفض استجابة لتوجيهات أسيادهم وداعميهم.

إن كيد دول الكفر ومكرها يتعدد ويتنوع في محاولة القضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها، ولكن ثورة الشام الكاشفة الفاضحة رغم سبع السنوات العجاف التي مرت بها، ورغم ما يظهر من تراجع في وتيرتها، وانحراف في مسيرتها، قادرة بإذن الله على إفشال تآمر المتآمرين وإبطال كيد الكائدين إذا أحسنت التوكل على ربها واعتصمت بحبل الله المتين وحده وقطعت علاقتها بمن سواه واتخذت من إخوانها الواعين الذين صدقوها النصح قيادة سياسية تقودهم نحو إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج 40).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
علي أبو عبيدة