press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath050318

أحداث في الميزان: الخلافة يعيدها رجال كأمثال الصحابة

 

الحدث:
ذكرى هدم الخلافة في 3-3-1924.

 

الميزان:
"يا عجباً، عجبا والله يميت القلب، ويجلب الهمَّ، من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم، وتفرقكم عن حقكم".

جملة قالها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، نراها اليوم ماثلة أمام أعيننا، فالكفار ظلوا مئات السنين يعملون على هدم الخلافة الإسلامية، ورغم فشلهم عشرات بل مئات المرات، فإنهم لم يكلوا ولم يملوا، بل صبروا وصبروا، بعد أن اجتمعت كلمتهم على حرب الإسلام والعمل للقضاء على دولته "الخلافة العثمانية"، وعملوا حتى حققوا هدفهم، ونالوا مُرادهم. ليقف الجنرال الإنكليزي "اللنبي" في فلسطين مرددا كلمته المشهورة "الآن انتهت الحروب الصليبية"، لأنهم تمكنوا من تحطيم دولة الخلافة حصن المسلمين وحامية حرمات الدين فغدى المسلمون وبلادهم أشلاء ممزقة تتسلط عليها دول الكفر وتحكمها أنظمة الكفر.

بينما تجد من أبناء المسلمين من يشبه بني إسرائيل (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ) [الحديد: 16]، يملون من العمل لتحكيم شرع الله، والعمل لإقامة الخلافة الإسلامية، ويقدِّمون أعذاراً لتقصيرهم لا يقبلها أحدهم من ابنه الصغير لو قصر في مدرسته.

 

إن شرف إقامة الدولة الإسلامية الأولى قد ناله الصحابة رضوان الله عليهم منذ 1439 سنة، حينما عملوا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام،آمنوا به وآزروه، ونصروه حتى أقام الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة. واليوم تعود الفرصة من جديد لينال شرف إقامة الدولة الإسلامية رجال كأمثال الصحابة رضوان الله عليهم ،هم كما وصفهم القرآن الكريم: (لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور: 37، 38]. رجال قلوبهم وأفكارهم طاهرة نقية، لا تلوثها نجاسة الفكر الغربي، ولا قذارة الحضارة الرأسمالية لأنهم (رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة: 108]، أدركوا أن الخلافة فرض ربهم ومبعث عزهم وقضيتهم المصيرية التي من أجلها يحيون وفي سبيل إقامتها يضحون ويموتون. هم الثابتون على الحق الذين لا يبدلون تبديلا، مهما طال الزمن، فهم ينتظرون تحقيق وعد الله عز وجل، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، ينتظرون تحقيق هذا الوعد على أيديهم بإذن الله قال تعالى:

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 23].

ونسأله تعالى أن يكون قريباً

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. معاوية عبد الوهاب