press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath080318

أحداث في الميزان: الماكر فورد يبرر جرائم صنيعته بشار ويطالب ثوار الغوطة بالاستسلام

 

الحدث:
قال "روبرت فورد" في مقالٍ بصحيفة "الشرق الأوسط" -نُشر الأيام الماضية-: "أود توجيه رسالة إلى (جيش الإسلام) و(فيلق الرحمن) داخل الغوطة الشرقية، العالم والأمم المتحدة والغرب والعالم العربي لن يتدخلوا لإنقاذ الغوطة الشرقية". وأضاف الدبلوماسيّ الأمريكيّ السابق: "في الواقع، لم يُنقذ هؤلاء حمص ولا شرق حلب من قبل، كما أن القرارات الـ18 والـ19 والـ20 من الأمم المتحدة لن تنقذكم". وتابع "فورد": "في حمص وشرق حلب وبعدما لقي الآلاف من المدنيين مصرعهم، استعاد النظام السوري في نهاية الأمر سيطرته على المدينتين، وغادر المقاتلون وأسرهم، وعاجلًا أم آجلًا، سيحدث هذا في الغوطة الشرقية". وأردف بقوله: "أناشدكم من أجل آلاف المدنيين داخل المناطق التي تسيطرون عليها أن تعيدوا النظر في اتخاذ خطوات بديلة إذا كانت استراتيجيتكم تقوم على اتباع ذات الاستراتيجية السابق انتهاجها في حمص وشرق حلب".

 

الميزان:
إن " روبرت فورد" سفير أمريكا السابق في سوريا، كان له دور كبير في صناعة عملاء أمريكا، فقد كان سفيرا لأمريكا لسنوات طويلة لدى نظامها العميل في دمشق، يرعاه ويوجهه ويحميه من الأخطار،وهو نفسه الذي أشرف على اصطناع معارضة سياسية، تعمل ضمن المقاييس الأمريكية، التي تهدف بالدرجة الأولى الى إعادة شرعية نظام الإجرام العميل في دمشق، والقضاء على ثورة الشام، والمحافظة على علمانية الدولة ومؤسساتها الأساسية من أمن وجيش وأجهزة قمع.
فقام بالإشراف على تشكيل الائتلاف الوطني، ومن ثم توجيهه حسب الإرادة الأمريكية ليكون طرفا ممثلا للمعارضة في مسيرة الحل السياسي الذي تريده أمريكا، وفي نفس السياق تم إنشاء منظومة فصائلية انفصلت عن حاضنتها، بل وتسلطت عليها، وارتبطت بغرف الدعم، وبالدول المتآمرة على ثورة الشام، مما أدى الى تجميد الجبهات و الانحراف عن أهداف ثورة الشام وثوابتها، الى الاقتتال البغيض. مما مهد الطريق أمام الحل السياسي الأمريكي في سوريا.

وقد كان روبرت فورد صريحا مع أعضاء الائتلاف وقتها، فأخبرهم أن لا يحلموا بدعم أمريكا قبل أن يثبتوا لها ولاءهم المطلق، ويعلنوا إذعانهم التام لأوامرها، وها هو اليوم بدل أن يطالب المجرمين بوقف إجرامهم وهجمتهم البربرية التي طالت البشر والحجر أمام بصر العالم كله، نراه يلبس قناع الناصح فيطالب ثوار الغوطة بالاستسلام، وتغيير استراتيجيتهم، بذريعة الحفاظ على المدنيين، ومخوفا لهم من مصير يعتبره حتميا، يشبه ما حصل في حمص وحلب الشرقية.

 

ليس غريبا أن نسمع هذا الكلام من أحد رجالات أمريكا، وخاصة ممن أشرف على رعاية نظام الإجرام في دمشق سنوات طويلة، ولكن الغريب أن نجد إلى الآن من بيننا مَن لازال يُصغي إليهم ويُنفذ أوامرهم، ويستجديهم حلا ومساعدة.

إننا يجب أن نؤمن أن خلاصنا وفلاحنا، ونصرنا على نظام الإجرام ومن يدعمه ويتآمرمعه، لا يكون باستجداء الحلول والمساعدات من الدول المتآمرة علينا وخاصة رأس الكفر أمريك. بل يكون بالفرار الى الله، والتوكل عليه وحده ونصرته حق نصره، ليُنجز لنا وعدَه بإعزاز دينه ونصر من ينصره.

إن نصرنا وخلاصنا قريب، إذا سلكنا طريقه وحققنا شرطه، وأعدنا لثورتنا سيرتها الأولى (هي لله هي لله)، وجعلنا فعلنا يُصدِّق قولنا،عندما صدحت حناجرُنا عاليا بالشعار الذي أرعب أمريكا غيرها من دول الكفر (قائدنا للأبد سيدنا محمد).

نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويعزنا بنصر، ويرد كيد أعدائنا، وأن يجعل غوطتنا فسطاط المسلمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أ. منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا