press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath0803181

أحداث في الميزان: أمريكا حامية نظام الإجرام وعدوة الثورة والإسلام

 

الحدث:
أدانت الولايات المتحدة العمليات العسكرية التي ينفذها النظام السوري مدعوماً من روسيا وإيران ضدّ المدنيين في الغوطة الشرقية، وأكدت أن "العالم لن يتسامح" مع استمرار استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.

وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه ترجمته "نداء سوريا" إلى اللغة العربية: "لقد تجاهلت روسيا شروط القرار الذي طالب بهدنة 30 يوماً، وقامت باستهداف المدنيين الأبرياء بحجة قتال المجموعات الإرهابية، وهذا نفسه مزيج الكذب والخداع اللذين قامت روسيا باستخدامهما لقصف حلب عام 2016".

وأضاف البيان: "في الفترة مابين 24 و 28 من شهر شباط الماضي شنّ الطيران الروسي ما يقارب 20 غارة جوية يومية على دمشق والغوطة الشرقية، انطلقت كلها من مطار حميميم جنوب غرب سوريا، وعلى القوات الموالية للنظام الوقف الفوري لاستخدام البنى التحتية والطبية والمدنيين، ووقف الحملة الوحشية على الغوطة".

وطالب البيت الأبيض كلاً من "الأسد" وحلفائه روسيا وإيران بالالتزام بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية". نداء سوريا ".

 

الميزان:
أمريكا المخادعة حاملة لواء الحرب على الإسلام، والعدو الأول لثورة الشام،التي قامت ضد نظام عميلها السفاح بشار، ارتدت منذ بداية الثورة قناع الصداقة الكاذب لثورة الشام حتى يسهل عليها الهيمنة على المعارضة، والسيطرة عليها، وحرفها عن أهدافها وثوابتها، بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام.

فهي التي أنشأت غرف الدعم، وهي التي وزعت الأدوار على العملاء والأدوات، وهي التي منعت السلاح النوعي عن الثوار، وهي التي أشرفت على وضع الخطوط الحمراء التي تحمي نظام السفاح، وهي من يقف وراء مارثون المفاوضات والمؤتمرات لترويض الثوار وإعادتهم إلى حظيرة القتلة والمجرمين.

ما كان للمجرمين أن يقصفوا أهل الغوطة لو الضوء الأخضر من قبل أمريكا، ونحن نرى هذا الصمت الدولي المطبق عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية فندرك أن ذلك حقد كبير على الإسلام والمسلمين، وانتقام ممن ثار على ظلم العلمانية النتنة وطالب بالعودة الى طهارة الإسلام، وطالب بعيش العز في كنفه.

وما تصريحات الإدانة التي تطلقها أمريكا ضد قصف الروس ونظام الإجرام للغوطة، إلا تصريحات خادعة ن تخدع بها قصيري النظر من صبيان السياسة وبعض قادة الفصائل. وهي في نفس الوقت تلميع لصورتها، باعتبارها كما تدعي زورا سيدة العالم الحر، وفي الوقت نفسه تريد تشويه صورة روسيا كي تبقى مجرد أداة تخدم مخططاتها في سوريا، وكي لا تحقق روسيا شيئا من طموحاتها على الصعيد الدولي.

ورغم كل أنواع البطش والتآمر، كانت ثورة الشام عصية على كل من تآمر عليها بفضل الله، رغم ما اعتراها من تراجع وانحراف من قبل البعض.

لقد أفشل أهل الشام بعون الله، وبتضحيات أهلنا في الشام وصبرهم وثباتهم، كل مخططات الدول المتآمرة عليها. وهي بإذن الله تعالى ماضية لمرحلة التمايز والمفاصلة بين فسطاط الإيمان وفسطاط النفاق، ومن ثم نحو تحقيق وعد ربها وبشرى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

عندها لن ترهبهم جموع أعدائهم، ولا كيد المتآمرين عليهم، وسيكون لسان حالهم ومقالهم كما قال قدوتهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم مهما ضاق الخناق: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).

فلنكن على ثقة من وعد ربنا ولنصحح مسيرة ثورتنا ولنغير المنحرفين من قادتنا لأن الفتنة لن تصيب المنحرفين والظالمين فقط.

يا ويل قوم يصمتون

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة