press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath140418

أحداث في الميزان : أمريكا جعجعة كبيرة وضربة محدودة

الحدث :

قامت القوات الأمريكية بمشاركة فرنسا وبريطانيا بتوجيه ضربات لبعض المواقع في سوريا بعد عدة أيام من قصف قوات نظام دمشق مدينة دوما بالكيماوي .

الميزان :

إن الضربة الأمريكية المحدودة لبعض مواقع نظام القتل والإجرام الذي ارتكب أفظع الجرائم ومنها قصف المدنيين في مدينة دوما بالكيماوي تبرز حقيقة الموقف الأمريكي في حمايته لنظامها العميل في دمشق وتآمرها على ثورة الشام .
فهذه الضربة كانت محاولة خجولة للرد على استخدام نظام دمشق للسلاح الكيماوي الذي تعتبره أمريكا خطا أحمرا ، تمام كما فعل أوباما من قبل .
وهي على المستوى المحلي توجه رسالة لنظام الإجرام في الشام وتمنحه فرصا ثمينة ، وأهمها :
1 - واصل القتل بكل أنواع الأسلحة ، ولكن تجنب القتل بالأسلحة الكيماوية ، وبذلك لن تنالوا منا إلا بعض التصريحات التي تعبر عن القلق .
2 – سمحت الفترة الزمنية التي تفصل الضربة عن حادثة استخدام الكيماوي لنظام بشار بنقل كل المعدات والطائرات من المواقع التي سيتم استهدافها والتي وصلته قائمة بها
3 – سيعمل نظام بشار على الاستفادة من هذه الضربة الخلبية المحدودة على حشد جماهيره حوله ، والظهور بمظهر المقاوم المنتصر على محاولات من يهدد وجوده من الدول الكبرى .
4 - كما سيستفيد منها أمام أركان حكمه وميليشياته أنه مهما ارتكبتم من مجازر فستكونون بمنجى من المحاسبة والعقاب .
ونحن بدورنا نريد أن نوجه رسالة الى كل الذين كانوا ولا يزالون مخدوعين بمواقف أمريكا ، فطبلوا وزمروا للضربة الأمريكية ، وهم لا يزالون يستجدونها حلا ويتوسلون على أعتاب صغار مسؤوليها أن تقبل بهم في إطار حلها السياسي الذي تريد أن تفرضه على أهل الشام ، نقول لهم إنكم لن تناولوا إلا الخزي والعار، وضياع التضحيات والدماء ، ولن تكونوا في أحسن الأحوال إلا مطايا ذليلة ، لما تريده أمريكا من المحافظة على نظام الإجرام ، والقضاء على ثورة الشام وأبنائها المخلصين .
أما طريق العزة ومنفذ الخلاص مما نحن فيه من مصائب فلن يكون إلا إذا نصرنا ربنا واعتمدنا على أنفسنا وعلى المخلصين من إخواننا وأبنائنا ولم نطلب ذلك من شرق وغرب .
قال تعالى : ( .. وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُون)( المنافقون 8 )

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
حنين الغريب