press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath180418

أحداث في الميزان : حقيقة موقف الغرب من نظام الإجرام وثورة الشام

الحدث:

أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، يوم الاثنين، أن الحرب في سوريا مستمرة، موضحًا أهداف الضربة الصاروخية الثلاثية على "نظام الأسد". وقال "جونسون" إن "الضربات الجوية التي شنَّتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا لن تغير مسار الحرب، ولكنها كانت طريقة لإظهار أن العالم فرغ صبره على الهجمات الكيماوية". وتابع قائلًا للصحفيين عند وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي : "من المهم جدًا التشديد على أنها ليست محاولة لتغيير دفة الحرب في سوريا أو لتغيير النظام"، وذلك وفقًا لـ"رويترز". وأضاف: "للأسف ستستمر الحرب السورية بشكلها المروع والبائس. لكن العالم كان يقول إنه نفد صبره على استخدام الأسلحة الكيماوية".

الميزان:

ها هم يقولون بكل صراحة ووضوح إن الحرب مستمرة والضربة الخلبية التي تمت ليست لتغيير نظام القتل والإجرام ، وليست انتصارا لمئات آلاف الضحايا الذي قضوا خلال سبع السنوات من عمر ثورة الشام ، إنما هي فقط ضد استخدام الأسلحة الكيماوية ، وهي رسالة ليست موجهة لنظام الإجرام بالدرجة الأولى ن بل هي موجهة لروسيا كي لا تتمادى في طموحاتها ، و كي تبقى ضمن الخطط التي تريدها أمريكا صاحبة الكلمة الفصل على المستوى الدولي .
أما نظام الطاغية فأساليب القتل كلها مسموحة له ، حتى السلاح الكيماوي مسموح لكن لدرجة معينة ،وقد سمحت هذه الضربة لنظام الطاغية الذي فقد شرعيته وضعفت حاضنته ، أن يعيد بعضا من حاضنته ، وإن يعيد تسويق نفسه كنظام ممانع مقوم للإرهاب.

إن تصريحات المسؤولين الغربيين بعد الضربة الخلبية للمواقع الخالية وتأكيدهم أنها فقط ضد استخدام الكيماوي وليست لتغيير الوقائع على الأرض ولا لإسقاط نظام الإجرام ، يثبت حقيقة الصراع على أرض الشام كما ذكرنا ذلك مرارا فالحرب هي حرب بين إسلام وكفر، حرب مبدئية ، والصراع هو صراع بين الحق والباطل، وهو صراع أبدي الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والضربة الثلاثية لم تؤذ جنديا واحدا من جنود النظام المجرم ، بل كانت تعزيزا له وبالتنسيق معه، وقد منح الفرصة الكافية حتى يتم إخلاء المواقع التي يستهدفها القصف.
صاروخ واحد ضد حفظة القرآن في أفغانستان خلَّف (150 ) شهيدا ، وأكثر من ( 100 ) صاروخ لم تقتل جنديا واحدا.
إنه الحقد على الإسلام و حماية الحكام القتلة المجرمين وزبانيتهم .

إن الضوء الأخضر لقتل أبناء ثورة الشام ، لا بل الاشتراك بالقتل بصورة مباشرة ، يبين تماما خطر ثورة الشام على النظام الدولي ، وهو من أول أيامها يتصدى لها، وينكل بأبنائها وأهلها .
ورغم هذه الحقيقة الواضحة نرى بعض من تصدى لقيادة الثورة قد رهن نفسه لهذه الدول الكافرة ، وانحرف بثورتنا عن ثوابتها وأهدافها ، مما جعلها تنزلق في منحدر خطير ،، وهو لا يزال يراهن على دعمها ومواقفها ، وينحرف بمطالب ثورتنا الى ما يظن أنها ترضى عنه ، وقد جعل رضاها غايته معتبرا ذلك عبقرية سياسية ، متناسيا الحقائق القرآنية ، وحقيقة مواقف هذه الدول ، ومتجاهلا طبيعة الصراع على أرض الشام .
ولو امتلكت الثورة قيادة مخلصة واعية لما استطاع النظام الدولي عبر الخداع والمكر أن يحافظ على نظام الإجرام في الشام .
إن المال السياسي القذر تحول الى قيود تكبلنا ، وحول البعض الى مرتزقة ومطايا تخدم مخططات أعدائنا الذي ظهرت حقيقتهم ظهور الشمس في رباعة النهار .
لذلك كان لا بد لنا إذا أردنا أن ننقذ ثورتنا ، أن نتخذ من أبنائنا وإخوتنا الواعين الصادقين قيادة سياسية وعسكرية لنا ، وأن نقطع حبائل الدول التي تعبث بثورتنا ، ونرفض ماله السياسي القذر وحلولها السياسية القاتلة وأن لا نرجو منها خيرا بعد اليوم .

والله قد دعا المؤمنين أن لا يتخذوا بطانة من الكافرين ، ولا يركنوا لهم ، فمن أفواههم قد بدت البغضاء ، وفي أنفسهم قد عشعش الحقد على الإسلام و المسلمين.
فيا أهلنا في ثورة الشام أجيبوا داعي الله واتخذوا بطانة صالحة ، ترجعون إليها في ثورتكم المباركة لترسموا سويا طريق النصر على نظام الإجرام في الشام ، وتعيدوا حكم الإسلام " خلافة راشدة على منهاج النبوة " ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (118) ال عمران

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة