press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ahdath260418

أحداث في الميزان : هل مناطق خفض التصعيد نصرة لثورة الشام أم لحماية نظام الإجرام

الحدث :

قال الرئيس التركي، " أردوغان " إنه يريد أن يبسط سيطرته على محافظة إدلب، ومن ثمَّ يتجه إلى ثلاث نقاط جديدة بسوريا.
وأضاف "أردوغان" -بحسب قناة "تي.أر.تي" التركية: أنه يريد "بسط السيطرة على إدلب ومن ثمَّ التوجُّه إلى تل رفعت ومنبج، وهناك مناطق في سوريا نتعرض منها لتهديدات خطيرة، بينها عين العرب".

الميزان :

يحق لنا أن نتساءل عن مضمون تصريح " أردوغان " أنه سيدخل الى إدلب ويريد أن يبسط سيطرته عليها ، ما الغاية وما الهدف من بسط سيطرة القوات التركية ن ومن يأتمر بأمرها من الفصائل المقاتلة ، وهل بسط النفوذ هذا جاء لنصرة المستضعفين والمهجرين من بطش نظام القتل والإجرام ، أم أن ذلك يأتي في سياق تنفيذ المقررات التي تم الاتفاق عليها من قبل شركاء التآمر الثلاث ، تركيا وروسيا وإيران ، ومن ورائهم أمريكا ، في " آستانا " وفي اجتماعاتهم الثلاثية التي عقدت للتآمر على ثورة الشام وفرض الحل السياسي القاتل عليها .

كلنا يعلم أن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها إنما هي خفض للتصعيد من قبل الثوار فقط ، تمنعهم من نصرة إخوانهم الذين يقوم نظام الإجرام وشركاء السيد أردوغان " روسيا وإيران "، بقصفهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية لإجبارهم على القبول بشروط مصالحات مذلة ، أدت الى تهجير المقاتلين وأهليهم من ديارهم ، فلم يكن خفض التصعيد يوما لصالح أهل الشام وإنما كان سما زعافا ، نتجرعه منطقة منطقة .
وهذا ما كشفه الرائد الذي لا يكذب أهله مرات ومرات ، ولم يلق آذانا صاغية ، ولا قلوبا واعية ، لتسمع من النذير العريان .
إن الدول التي تمتلك الجيوش الجرارة إذا أرادت نصرة أهل الشام ومساعدة المظلومين حقا فإن الواجب عليها تحريك جيوشها لردع المعتدي واتخاذ المواقف التي تتناسب مع كونها دولة ، ولا تكون بإطلاق الشعارات المخادعة ، ولا ببناء مخيمات للمهجرين ، ولا بتقديم المساعدات الغذائية المذلة لهم .

ونحن نرى بأم أعيننا كيف تساعد إيران وحزبها وميليشياتها ، وروسيا وطائراتها ، نظامَ السفاح في دمشق .
إننا بحاجة الى قيادة واعية تدرك مخططات أعدائنا ومكائدهم ،وتعي مواقف الدول وسياساتها ، ولا تنخدع ببريق تصريحاتها ، وتعمل على قطع يد العابثين بثورتنا ، تتمسك بحبل الله وحده وتعمل لإنجاز المشروع الذي ينبثق من عقيدتنا و ير ضي ربنا ، وتسير بنا بخطى واثقة على بصيرة ، متمسكة بثوابتنا ، من أجل تحقيق أهدافنا المتمثلة بإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام .

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
علي أبو عبيدة