press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

faisal170413

بعد أن دغدغ مشاعر الثوار في حلقات عدة سابقة، بمديح لإسلامية الثورة وبإطراء على الإتجاه الإسلامي القوي فيها وبأن الإسلاميين خير من العلمانيين والقومجيين المتواطئين مع الغرب والمتآمرين على الثورة لإجهاضها بأي ثمن كي لايصل الإسلام للحكم.. فاكتسب شعبية عند الكثير من عامة الشعب..

أقول بعد أن وصل لمبتغاه، عمد فيصل القاسم إلى طعن الثورة وأهلها ليس من الخلف فقط بل من الوجه أيضاً، فكال في حلقته الأخيرة أمس الثلاثاء 16/4/2013 الهجوم تلو الهجوم على الإسلاميين، فقزّم وجودهم في الثورة وقلل من جهودهم، بينما ضخّم الفأر المتواري في الجحور، البعث وأزلامه، فجعلهم هم مادة الثورة وقوتها، ونسب لهم انتصارات على الأرض وهزائم النظام، ثم أتى للعلمانيين فصنع من القزم عملاقاً، وصاروا على لسانه قوة خيالية، هي التي تضرب وتصيب النظام بمقتل، بل أفهمنا أخيراً أنهما، البعث والعلمانيين، هما الثورة.. والثوار.. والنصر والإنتصار! ودليله المضحك هي جولات مزعومة قام بها ميشيله.. وأتساءل .. اين قام بها ومع من التقى، ونحن لم نراه لافي الشمال ولافي الجنوب ولا بالطول ولابالعرض!! أم أنه ذهب إلى حانات البعثيين المفتوحة سراً والتقى بهم فعلم أنهم الثورجيون الحقيقيون؟!!

لله درك يافيصل القاسم ما أخبثك وما أخبث جزيرتك!

ألم تكتفوا بالإفتراء على الثورة بأنها تطالب بالديمقراطية وأنها تريد دولة علمانية، مع أنكم تعلمون يقيناً أن لا وجود لهذه المطالب على الساحة السورية أبداً، بل هي موجودة فقط في أحلام الجزيرة والعربية وبرامجهما وضيوفهما النكرة، أمثال ميشيل كيلو وجورج صبرا وعبد الباسط سيدا وغليون أفندي الذي لا شغل له إلا شتم الإسلام والإسلاميين والتهجم على النظام السياسي للإسلام. وزاد في الطنبور نغماً هذا الذي خرج من عباءة أحمد حسون وأحسنّا الظن به، عبد الجليل السعيد، الذي أتانا بمشروع علماني رجعي أسود كالح كوجه معلمه حسون ونظامه البائس. يعني من تحت الدلف إلى تحت المزراب يا شيخ عبد الجليل! من علمانية إلى علمانية؟ ومن حكم الكفر إلى حكم كفر؟ بمن تُرضي بهذا؟ أمريكا أم إسرائيل أم قطر أم السعودية؟!! أياّ كان.. فإنك لن ترضي الله ورسوله بذلك.

لقد خاب فأل فيصل القاسم وضيوفه النكرة الذين لم يصدعوا بكلمة حق واحدة تُرضي رب العالمين. ومامحاولاتك يا فيصل القاسم، أنت وجزيرتك، بإبعاد المشروع الإسلامي عن ثورة الشام إلا كمحاولات الذي وصفه رب العالمين في قرآنه المجيد، حين يقول: { لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}.

إن مطلب ثوار الشام هو واحد لاغير، خلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، وسواء أأصمت هذه الدعوات أسماع جزيرتك يافيصل، أم خرقت آذانها، فإننا بإذن الله بالغيها، ولن تخيفنا اتهاماتكم ولا قاعدتكم ولا مؤامراتكم، فعودنا في ثورة الشام صلب، أصلب منكم ومن إعلامكم ومن غربكم ومن شرقكم. ولنا رب يحمينا ويرعانا ولن يخيبنا، هو معنا، جعلناه في نحور أمريكا وأذنابها.

وإن غداً لناظره لقريب.
17/4/2013
رئيس المكتب الإعلامي في سوريا