press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

11092018ntbakah

أحداث في الميزان: "تضحيات ثورة الشام ثمنٌ للتغيير لا ذكرى نتباكى عليها"

الحدث:

في التاسع من أيلول عام 2014م ذكرى مقتل قادة #أحرار_الشام حيث ارتقى أكثر من خمسين قيادياً في حركة أحرار الشام إثر عملية لم تُكشف ملابساتها حتى الآن.

 

الميزان:


الأعداد الكبيرة للشهداء على أرض الشام سواء من المدنيين أو غيرهم ليسوا للذكرى ولنبكيهم بل دماؤهم ذهبت كلفة للتغيير، فالثورة التي قامت هي لتغيير واقعنا بإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وليس لتقديم الأرواح فداء لوطن أو خرقة بالية، وفي هذه الثورة وُجدت الفصائل المسلحة التي ادّعت أنها نذرت نفسها لإسقاط النظام وحماية المدنيين، وبعد أن ارتهنت لداعميها فلا هي للنظام أسقطت ولا الناس حمت، والأدهى من ذلك أنهم أصبحوا اليوم بلا هدف، بلا إرادة، بل بلا نخوة وحمية لدينهم وأعراضهم، أصبحوا كحُروف في لوحة مفاتيح يُنقر عليها فتكتب أو تمسح، حتى السلاح أصبح على أكتافهم عار يلحق بهم إلى يوم القيامة إن لم يذودوا به عن أمتهم.
إنه لمن المخزي والمُعيب اليوم أن نجد قادات الفصائل يمرون على ذكرى الشهداء ليبكوهم، ويذكروا تاريخهم، بدل أن يُعدّوا العدة ويضعوا طريق الحق نصب أعينهم، فينبذوا المال السياسي ويتخذوا قيادة سياسية واعية تقودهم للهدف المنشود، فيسقطون نظاماً جثم على صدور الناس خدمة لأمريكا رأس الكفر، ويُقيمون بدلاً عنه نظاماً يُرضي الله؛ فنفوز جميعاً فوز الدارين ويُذهبون عاراً لحِق بهم وحاق بهم بعدما سلّموا زمام أمرهم لأعداء الله ودينه.

وبذلك يتحقق وعد الله تعالى بنصره (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم).


كتبته للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا 
بتول الشيخ