press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

22112018Asad munafek

الحدث:

نشرت وسائل إعلام تابعة للنظام صورًا لبشار الأسد أثناء مشاركته في ذكرى احتفالات المولد النبوي في أحد مساجد العاصمة دمشق أمس الإثنين.

 

الميزان:

لا أرى إنسانًا صادقًا يقول إن مشاركة ذاك القاتل في احتفالات هذه الذكرى نابعة عن نية طيبة! فمن ذا الذي يصدق أن هذا الذي يركع ويسجد ويحتفي بذكرى مولد سيدنا محمد هو ذاته الذي حارب دين الله منذ وصوله إلى الحكم قبل ثمانية عشر عامًا ومازال؟!.
ومن ذا الذي يصدق أن هذا هو ذاته من استباح دماء أهل الشام وأذاقهم قصفًا وتفجيرًا وتدميرًا وتهجيرًا منذ سبع سنين وما زال؟.
ليس المهم فقط أن ندرك كذبه ونفاقه، لكن الأهم أن نجيب على هذا السؤال، ما غاية قاتل مجرم لم يوفر وسيلة إجرام إلا وبذلها لإفناء ثورة أهل الشام؟ وما حاجة المتسلح بهذا الجبروت، المستعينِ بكل قوى الأرض على أهل الشام، أقول: ما حاجته بالنفاق الذي هو مسلك الضعفاء والجبناء؟.

إن هذا المجرم يدرك كما يدرك أيضًا كل سياسيي العالم أن المواجهة الصريحة مع الرأي العام هي معركة خاسرة ومهلكة لا محالة، لذا يعمدون إلى تزيين صورتهم قدر المستطاع والتقرب من عموم الناس بمثل هذه المظاهر التي فيها استرضاء الشعوب وتخديرهم بوهم كاذب قد يدرك كذبه البعض، وينجذب له بعض آخر يقلون أو يكثرون، ومايفعله بشار يفعله غيره من الحكام في بقاع أخرى بصور شتى.

حريٌّ بأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن تدرك من نقاط قوتها ما أدركه أعداؤها و أزلامهم إدراكًا منتجًا يحول الأفكار والمشاعر الكامنة إلى قوة موجهة ذات مسار محدد لا يبددها خداع ولا يضعف سعيها إجرام ولا إيهام؛ قوة تنزع عن العملاء والأجراء من الحكام والقادة أسباب القوة التي لا بد أن يُعمل لكسبها من جديد لإحياء الدولة التي أقامها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولحمل الرسالة التي أتانا به خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
حسن نور الدين