press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

20122018hgaleeon

 

 

الحدث:

اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري سابقًا "برهان غليون" أن الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من شرق الفرات يهدف إلى تجنُّب إغضاب تركيا أكثر ودفعها للتخلي عن تحالفها مع الغرب لصالح روسيا، مُستبعِداً أن يكون الانسحاب كاملاً وحقيقياً، وقال غليون في تدوينة على موقعه الرسمي: إن الغاية من الخطوة اﻷمريكية هي على الأغلب حل النزاع بين واشنطن وأنقرة وعدم ترك الأخيرة تتخلى عن الغرب وتتجه نحو روسيا، حيث سيسمح لتركيا بحرية الحركة في الشريط الحدودي ويعفي واشنطن من مسؤوليتها تجاه حماية الميليشيات الموالية لها. وربط المعارض السوري بين اﻹعلان اﻷمريكي وبين المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ونظيره "دونالد ترامب" منذ يومين، وصفقة منظومة باتريوت المضادة للصواريخ والطائرات "ربما بديلاً لمنظومة إس-400 الروسية". (نداء سوريا)

الميزان:

تصريحات غليون تظهر إما ضحالة الفكر السياسي الذي يحمله وضعْفَ تحليله السياسي للقرار الأمريكي، أو أنه ترويج للنظام التركي الذي يقع في منطقة النفوذ الأمريكي، بمعنى أنه أحد وكلاء أمريكا في المنطقة ولا يخرج عما تريد.

أما الواقع الصحيح فهو أن الولايات المتحدة أخذت هذا القرار ليس إرضاء لتركيا أو غيرها، ولكن لتقول للأوروبيين إن عليكم أن تفككوا قواعدكم بالمنطقة، فالحجة التي جئتم من أجلها وهي تنظيم الدولة قد بطُلت بانتهاء خطر التنظيم، وهذا ما أثار حفيظة الإنكليز الذين اعتبروا أن خطر التنظيم مستمر ولم ينته، ودفَع الفرنسيين إلى التصريح أنهم لن ينسحبوا.

إن الولايات المتحدة تسعى للحفاظ على نظام عميلها أسد وقد استجلبت الروسي والإيراني كقوة عسكرية داعمة وأدخلت التركي على الجانب الآخر (أي في طرف الثورة) كقوة سياسية لإحباط الثائرين ومنعهم من إكمال ثورتهم، وكل أولئك لهم هدف واحد وهو القضاء على الثورة عسكريًا وسياسيًا.

عليكم أيها الثائرون في الشام أن تعوا حقيقة الواقع، وألا تنساقوا خلف هؤلاء السياسيين العلمانيين الذين كانت مهمتهم منذ البداية تضليلكم عن هدفكم الحقيقي والمتمثل في إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، ولا بد من العلم أن حركات أمريكا هي في الحقيقة لتعويم نظام الطاغية وإظهاره بأنه قوي، وهو في الحقيقة في قمة ضعفه وتهالكه، ولا يحتاج إلا للتحرك الجدي من قبل المخلصين خلف قيادة سياسية واعية تطيح به وتحرر البلاد والعباد من الاحتلال المتعدد الجنسيات؛ وهو قريب بإذن الله: (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد معاز