2722019kamaasha

 

الحدث:

تواصل قصف النظام على المناطق المحررة وارتكاب المجازر بحق المدنيين، يقابله دعوات للتظاهر باتجاه معبر #باب_الهوى الحدودي لطلب الحماية التركية.

الميزان:

إن القصف الذي بدأ فجأة على المناطق المحررة واستهدف المدنيين وأحياءهم بشكل خاص بعد فشل تركيا في تنفيذ اتفاق #سوتشي المشؤوم يعطي دلالة واضحة أن الهدف منه هو تركيع الناس والحاضنة الشعبية بغية تنفيذ أهم قرار في مقررات هذا المؤتمر -وهو فتح الطرقات- لأنهم العقبة الوحيدة أمام التنفيذ، فقادة الفصائل بالكامل موافقون على فتح الطرق بل ليس لهم أي رأي أصلًا. ولكن الأخبث من كل هذا هو هذه النداءات المضللة التي تريد من الناس الخروج بمظاهرات باتجاه معبر باب الهوى لمطالبة تركيا بوقف القصف اليومي وتفعيل نقاطها العسكرية؛ فهذه دعوة خبيثة يراد منها تفعيل الدور التركي الذي لا يستطيع التحرك بالمناطق المحررة بدون موافقة شعبية، وهذا يأتي بعد انكشاف دوره الخبيث مع قادة فصائل الانبطاح في تعويم النظام وتسليمه المنطقة المحررة في إدلب.

إننا نربأ بأهل الشام أن ينساقوا مع هذه الدعوات الكاذبة التي تريد إعادة الروح للضامن التركي الذي أسقط الناسُ دورَه بخروجهم إلى نقاطه وكشف خبثه وإيضاحهم أن مهمةَ النقاطِ الوحيدةَ هي منع الثوار الصادقين من الاستمرار بثورتهم والتحرك الفعلي الجاد لإسقاط النظام! فالوعي العام على المخططات مهم جدًا في هذه المرحلة الخطيرة.

أما عن الكيفية المنتجة للخروج من هذا المأزق وردّ عادية النظام وأربابه فتتمثل بالأعمال التالية:

1- تبدأ هذه الأعمال بتحرك أهلنا وخروجهم على قادة الفصائل ومطالبة أبنائهم بترك هذه الفصائل التي أصبحت تلعب دور "الكومبارس" على مسرح الأحداث! وتقوم بإطلاق بعض القذائف على النظام بأوامر داعمهم إسكاتًا للناس وخداعًا لهم.
2- تكتُّل وجهاء الناس وإصدار تحذير أخير للتركي لمغادرة المناطق المحررة مصطحبًا معه قادة الفصائل التابعين له.
3- تبني قيادة سياسية واعية مخلصة لقيادة مركب الثورة وإعادتها كما بدأت، والتَحوُّلُ بها من حالة رد الفعل إلى صناعة الفعل بتجميع المخلصين بجسم عسكري مهمته تنفيذ مطالب الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام وتحرير البلاد والعباد من الاحتلال المتعدد الأشكال والأصناف.

يا أهلنا في الشام: إن النصر مع الصبر، فأنتم درة تاج الأمة وأنتم أهل التضحيات والفداء؛ وإن دوران عجلة الثورة من جديد وانطلاقها في بلدان جديدة في #السودان و#الجزائر هي إشارة ربانية أن نستمر بثورتنا، وتعطينا الأمل بقرب النصر الذي ننشده. فاحذروا من المكر الكبّار الذي يحاك لكم والذي يريد منكم أن تسلّموا وتستسلموا بداية للنظام التركي ومن ثم هو يتكفل بكيفية تسليمكم لنظام العهر والإجرام. الفسحة موجودة والأمل كبير والاعتماد بعد الله على أنفسكم فأروا الله منكم خيرًا وانصروه ينصركم إنه على كل شيء قدير. (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد معاز