press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

332019idleb

 

الحدث:

أعلن مدير فريق الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف أنه خلال شهر شباط 2019، أظهرت الإحصائيات وقوع 61 قتيلًا بينهم 16 امرأة و28 طفلًا، و121 إصابة بينهم 11 امرأة و30 طفلًا، مشيرًا إلى أن النظام استهدف مناطق إدلب وحماة بـ 749 قذيفة مدفعية وصاروخية و68 صاروخًا عنقوديًا و35 غارة طيران حربي رشاش. وأدت عمليات النظام العسكرية إلى نزوح 90% من سكان بلدة خان شيخون بينما نزح أهالي بلدة جرجناز بشكل كامل نتيجة القصف المكثف التي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بينهم نساء وأطفال. في حين يرى مراقبون أن مدينتي معرة النعمان وسراقب مهددتان بنفس مصير خان شيخون في خطوات متوقعة لاستهدافهما بشكل أوسع في الأيام القادمة.

الميزان:

أعلنت فصائل الثوار أنها ردت على قصف النظام بقصف مدفعي وصاروخي مماثل استهدف مواقع الأخير في محيط إدلب وحماة، مشيرةً إلى أنها أوقعت خسائل مادية وبشرية في صفوفه؛ كما توعدت برد أقوى في حال هاجم النظام برًّا! يدل هذا على أن ردها فقط للتنفيس عن الشارع المحتقن ضدها وهو ما يكشف حالة التبعية التي وصل لها قادة الفصائل وأنهم لم يعودوا يملكون قرارهم العسكري المستقل. أما الضامن التركي فلم نسمع له ركزًا رغم تساقط القذائف في المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التي من المفترض أن تضمن عدمَ استهداف المدنيين العزل والحفاظَ على وقف إطلاق النار كما نص على ذلك اتفاق سوتشي المشؤوم.

وفي متابعة لتصريحات المسؤولين الأتراك نرى بوضوح أن ما يجري لا يزعج الأتراك بل هم في تواطؤ تام مع صديقهم الضامن الروسي وأن الأمور تسير نحو مخطط شيطاني لتركيع الناس في إدلب من أجل القبول بعودة المحافظة لأحضان نظام أسد مع التخلص من كل مخلص يرفض العودة لحظيرة النظام! فقد نقلت صحيفة "حريت" عن الرئيس التركي أردوغان قوله: "يمكن تنفيذ عمليات مشتركة في أي وقت، وذلك وفقا لتطورات الوضع في المنطقة، ولا توجد أي عوائق يمكن أن تمنع ذلك". وأضاف: "يتم اتخاذ الإجراءات الحالية من أجل راحة وسعادة وازدهار السكان في إدلب، والأمر الأهم بالنسبة إلينا هو سلامة الناس هناك". وهو تلويح واضح بإمكانية تنفيذ عمليات مشتركة مع الروس في عمق محافظة إدلب، وهذا الذي أكدته روسيا بشكل واضح فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت 16 فبراير، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن رؤساء "روسيا وتركيا وإيران" اتفقوا خلال لقائهم، الخميس، في مدينة سوتشي الروسية، على إطلاق آلية «الخطوة خطوة» لاستعادة إدلب من (التنظيمات الإرهابية)، بطريقة مختلفة عن استعادة "الرقة". وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية عقب قمة سوتشي الأخيرة “هناك خطوات إضافية تهدف إلى تطهير محافظة إدلب من الجماعات الإرهـابية التي تسيطر الآن على جزء كبير من المحافظة بالتعاون مع الحليف التركي”.

إذن، فالمسألة حسمت في قضية إنهاء الثورة، ولكن بخطوات حذرة وأعمال سياسة مدروسة وذلك لخصوصية إدلب ووجود حاضنة قوية للثورة ووجود الآلاف من المجاهدين الذين لن يستسلموا في معقل الثورة الأخير في الشمال السوري. ولذلك لا بد من الوعي السياسي على ما يحاك في المؤتمرات الدولية كسوتشي وغيرها ولا بد من فك الارتباط بالدول الإقليمية المدعية صداقة الشعب السوري وأولها تركيا التي بانت أنيابها ووضح خطورة دورها في تسليم المناطق بالطريقة الناعمة. ونؤكد على ضرورة الصبر على كيد ومكر الأعداء مع ضرورة العمل الجاد لقلب موازين القوى واستعادة زمام المبادرة متوكلين على الله ومتمسكين بحبله المتين مع قطع جميع الحبال التي تغضب الله وتزيد من معاناة أهل الشام؛ وهذا كفيل بقلب الكفة لصالح الثوار، وهو الضمان لتوقف شلال الدم المتدفق وعدم ضياع التضحيات بل أن تتوج تلك التضحيات بتمكين مشروع الإسلام العظيم كبديل عن نظام أسد المتهالك في بلاد الشام.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
أحمد الصوراني