press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1632019hkd salebe

 

الحدث:

تساءل النائب الأسترالي، السيناتور "فرازر أنينغ"، عقب ساعات من وقوع المجزرة الفظيعة التي قام بها المجرم الصليبي الحاقد، الأسترالي "بريندون تارانت" على مسجدين في مدينة نيوزيلندية؛ حيث تساءل إذا مازال هناك من يعارض العلاقة بين هجرة المسلمين والعنف، ولم يكتفِ بذلك بل أصدر بيانًا اعتبر فيه أن السبب الحقيقي لسفك الدماء في شوارع نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي يسمح للمسلمين المتعصبين بالهجرة إلى نيوزيلندا في الصفوف الأولى (وكالات).

الميزان:

حقد أعظم من أن يُغطى وأظهر من أن يُبيَّن. حقيقة قرآنية صورها الله سبحانه وتعالى للمسلمين: (قد بدت البغضاء من أفواههم وماتخفي صدورهم أكبر). لم تقتصر ردة الفعل الغربية على تصريح هذا السيناتور الأسترالي، بل لقد غزت مواقعَ التواصل تعليقاتٌ لناشطين غربيين، تحترم وتثمن وتؤيد المجزرة المروعة التي قام بها الصليبي الحاقد في نيوزيلندا! حيث اعتبروا المسلمين الضحايا هم "الجناة"، والمجرمَ الصليبي يستحق ميدالية على ما قام به!

إن هذا الحقد المتأصل في جذور الغربيين، والذي أشاح عن وجهه العفن والقبيح بعبارات حملها هذا المجرم الصليبي ليس بجديد في التاريخ الإسلامي، بل يعود إلى أيام الحروب الصليبية في العصور الوسطى؛ وقد صرح به "جورج بوش" الصغير إبان حربه للعراق، عام 2003، عندما أعلنها حربًا صليبية. بل إن وزير العدل الأمريكي السابق: "جون أشكروفت" قد كشف نظرة الغرب الحقيقية للإسلام إذ قال: "بصراحة إن الإرهاب يكمن في الإسلام ذاته، وليس فقط في بعض من يعتنقونه". من هذا المنظار الحاقد ينظر الغرب للإسلام والمسلمين، في الوقت الذي ينظر فيه البعض من المسلمين إلى الغرب والمجتمع الدولي من منظار السذاجة والدروشة! من منظار الاستجداء والعون والغوث! من منظار التسامح والتعايش والاندماج!

إن المجزرةَ الفظيعة التي حلَّت بإخواننا المسلمين في نيوزيلندا، والمجازرَ التي تحل بالمسلمين في كل مكان، لن يوقفها ولن ينتصر لها ولن يجعل الغرب يحسب ألف حساب قبل أن يعتدي على أي مسلم إلا دولة الخلافة، الحصن الحصين والدرع الواقي الذي يقي المسلمين شر ضربات الأعداء، مصداقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به) رواه مسلم. فبوجود الخلافة يُهاب جانب المسلمين، وتقوى شوكتهم وتصان حرماتهم، ليتربعوا على عرش عزتهم ويعتلوا معراج مكانتهم فيعودوا أسيادًا على العالم كما كانوا من قبل لا يخشون في الله لومة. (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
يامن خيال