31 3 2019 hl azmt serya

 

الحدث:

الجزيرة عاجل| الرئيس أردوغان: بعد الانتخابات سنحل الأزمة في سوريا عن طريق المفاوضات إذا أمكن أو في الميدان.

الميزان:

ها هو الرئيس التركي يطل كعادته بالكذب والخداع على شعبه وعلى أهل الشام، فلم تكفه كذبة "أنتم المهاجرون ونحن الأنصار"، ولم تسعه مقولة "لن أسمح بحماة ثانية". بل يأبى إلا أن يعيد تجربة جمال عبد الناصر وحزب إيران بمقولات ظاهرها فيها الرحمة وباطنها من قبلها الإجرام. يدلّس فيها على الناس بلبوس إسلامي وصبغة شرعية ليبقى في كرسي الحكم العلماني الذي فتح قواعده لقصف أهل الشام وأغلق حدوده لحصارهم وأطلق جنوده لقتلهم.

سيحل أزمة سوريا عن طريق المفاوضات بتنفيذ بنود مؤتمر سوتشي، وفتحه للأوتسترادات الدولية، وقوله بوحدة الأراضي السورية، وتكبيله للفصائل بدعمه المسموم، والضغط على أهلنا في الشمال وإخضاعهم للقبول بالمفاوضات واللجنة الدستورية.

سيحل أزمة سوريا ميدانيًا بعد الانتخابات المحلية كما حل أزمة نظام الطاغية في الشام ميدانيًا بسحبه للفصائل في ظل حصار حلب لقتال تنظيم الدولة شمال شرق حلب، مما أسهم في تسليمها للنظام بعد تهجير أهلها وحرقهم أحياء.

سيحل أزمة سوريا ميدانيًا كما حل أزمة حدوده في قتال الأكراد في عفرين بسحبه لفصائل الجيش الحر ضمن عملية غصن الزيتون مما سهل دخول نظام الإجرام للغوطة.

أردوغان كان ولا يزال يسعى جاهدًا لتنفيذ مخططات أمريكا في حلها السياسي وحل أزمة سوريا (النظام) من بداية الثورة. وسلسلة المؤتمرات والاجتماعات التي عقدها مع صديقيه الحميمين "روحاني" و"بوتين" تشهد بذلك.

لم تعد تنطلي علينا أكاذيبك بصداقتك لأهل الشام وحرصك عليهم ومعاداتك للنظام المجرم. وأهل الشام لم يعودوا يعوّلون عليك في حل أزمتهم، فقد عرفوك حق المعرفة وشاهدوا بأعينهم نقاط مراقبتك وأرتال جنودك كيف أحصت قذائف وصواريخ النظام والروس التي تنهال عليهم وتفتك بهم!

اللهم أكرم أهل الشام بحل أزمتهم بقطع يد الداعمين وإسقاط النظام وإقامة خلافة الإسلام؛ إنك ولي ذلك والقادر عليه.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
نور الدين الحوراني