press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

952020ahdath

 

أحداث في الميزان : الفصائل وتبدل الدور من حماية الأهل إلى حماية العدو

 

الحدث:
تسيير أول دورية روسية تركية مشتركة على طريق حلب اللاذقية m4 بحماية من هيئة تحرير الشام وفيلق الشام .

الميزان:
سنوات مجهدة ومكلفة و بعملة الدم من التحصين في خطوط المواجهة مع الروس جنوبا لم تكن قادرة على منع نفاذه إلى أراضينا المحررة ، صمدت جبهات الجنوب طويلا ولكن دكت الجبهات من الشمال بلمح البصر ومنها كان الاختراق والنفاذ..

ومابين جبهات الجنوب والشمال علامتان فارقتان ، الأولى : أن جبهات الجنوب جبهات مواجهة عسكرية سافرة، الصوت فيها صوت رصاص ، في حين أن جبهات الشمال هي جبهات سياسية مخادعة يتلون فيها العدو بلون الصديق الحريص ،
والعلامة الثانية أن جبهات الجنوب يرابط عليها المخلصون الأمناء من خيرة شبابنا وأنقاهم ، على عكس جبهات الشمال التي يرابط عليها المرتزقة والخونة من قادة لا يخشون في الخيانة لومة لائم ..

لما أدخلوا (الضامن) التركي أول مرة قالوا هو دخول محدود وبنقاط تماس تخص معركتهم القومية مع( أحزاب الكرد الكافرة) حسب قولهم ،ثم تكاثرت النقاط تكاثرا كثيفا وغطت أهم أجزاء المحرر واتضح أن مهمة تركيا الأهم ليست بالتماس مع أحزاب الكرد ، بل بالتماس مع كل مايلزم لتهيئة الأجواء للحل السياسي الأمريكي ..

دكت جبهات الشمال وما حلقت" بيرقدار" في سماءنا ، فبيرقدار تلتزم بالخطوط الحمراء تلك التي تشاركت في رسمها أياد تركية وأخرى روسية، وكما تشاركت أيادي السياسيين في الرسم تشابكت أيادي الجنود الروس مع الترك في التنفيذ و سارت عرباتهم ومدرعاتهم تباعا وربما تشاركوا الطعام على مائدة واحدة تجسيدا لمائدة الحل السياسي الأمريكي وهي الجامع الحقيقي لهم ..

وأما أشد الأسف فعلى من كانوا يوما بييننا وبين عدونا يدافعون عن أهلنا ويمنعونه منهم ، ثم لم يغيروا موقعهم بل غيروا غايتهم فصاروا يحرسون عدونا من أهلنا ويمنعونهم منه فانقلب الحال من كرامة إلى مهانة ..

وقد قلنا ولا بأس في الإعادة .. الحل السياسي الأمريكي لا يقل سوءا عن المواجهة العسكرية ، وبتعبير آخر هو الجريمة الأخيرة في سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحقنا من بعد النداء الأول: الشعب يريد إسقاط النظام .

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

حسن نور الدين