٢٠٢١٠٦١٣ ١٨٤١١٠

 

لأن المعلم الذي يوزع الأدوار على المجرمين واحد

• لم يكد يصحو أهلنا من هول مجزرة جبل الزاوية بعد حتى كانت مجزرة مشفى عفرين، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وسط غضب عارم من منع الناشطين والإعلاميين من تغطية هذه المجزرة.

• مجزرة تدق ناقوس الخطر بأن أي أمن موهوم هو أمن مؤقت يحسبه الظمآن ماء، تمهيداً لإجرام جديد لإخضاع الثائرين لحلول المجرمين!

•إجرام متواصل يتقاسم أدواره النظام والروس وميليشيات إيران وقسد، ومعهم من يزعمون نقاقاً صداقتنا، ومن ورائهم جميعاً أميركا التي توزع أقذر الأدوار على الأدوات والصنائع، لكي لا يشعر الناس بلحظة أمان في عموم ما يسمى "المحرر"، ومزيداً من الضغط لإخضاع أهل الشام الثائرين للقبول بما يملى عليهم من حلول استسلامية قاتلة يسمونها "سياسية"!

• مجازر تتلوها المجازر، والنظام التركي ضامن للجم بنادق الفصائل وقادة العار الجاثمين على صدور الأمة (في طرفي المحرر) إلا من بضع رمايات خفيفة ذراً للرماد في العيون وتنفيساً للاحتقان واستيعاباً لمشاعر الحنق والغضب الشديدين عند الناس الذين يتوقون لدوس هؤلاء القادة بالأقدام، وغذ السير لزلزلة عرش النظام المهلهل في عقر داره لاجتثاثه من جذوره وتخليص الناس من شروره.

• مجزرة تؤكد حقيقة ما يسمى "المجتمع الدولي" بقيادة أميركا، الذي يذرف علينا دموع التماسيح في الوقت الذي يشرعن فيه نظام الإجرام ويمده بأسباب الحياة، وما مسرحية الانتخابات الهزلية عنا ببعيدة، لإيصال الثائرين إلى حالة من اليأس والقنوط إلا من الحلول التي يمليها علينا أعداؤنا.

• مجزرة جديدة شاهدة على الخطر الذي نحن فيه مالم تستعد الأمة سلطانها من مغتصبيه، فتقول كلمتها بعد ان تتحرر من القيود التي كبلتها، فتنتقم لشهدائها وتزلزل أركان أعدائها.

• مجزرة تؤكد أن الكرة لاتزال بملعبنا وأن خلاصنا بأيدينا لابأيدي من يتربصون بنا الدوائر، إن أردنا نصراً وعزة، عبر الالتفاف حول مشروع صادق من صميم عقيدتنا، يوحّد الجهود ويشحذ الهمم لبلوغ المراد، هو مشروع الخلافة الذي يرضي ربنا ويرسم لنا طريق خلاصنا.

• تقبل الله الشهداء وألهم ذويهم الصبر والسلوان والعمل مع الصادقين لإسقاط نظام الإجرام بعيداً عن أوامر الداعمين ومن يأتمر بأمرهم ممن اغتصبوا سلطان الأمة وراحوا يطلبون الود من أعدائها، على حساب دماء أهل الشام وتضحياتهم.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي