press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 11 24 22 15 20

 

الحدث:
أورد موقع "الجزيرة - سوريا" قبل أيام الخبر التالي:
"للعام الثالث على التوالي، دول متأثرة بالحروب بينها سوريا تحتضن أكبر عدد من السكان الجياع"..
تقرير "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2021" يكشف عن أكثر الأزمات الغذائية سوءاً في العالم من حيث عدد الأشخاص.

الميزان:
لقد بات واضحاً للقاصي والداني أن أميركا هي من تقف خلف نظام الإجرام وتحول دون سقوطه، ومعلوم أيضاً أنها هي من تقف خلف صنع مآسي أهل الشام المتزاحمة، وتصوير معاناتهم على أنها نتاج ثورتهم، كل ذلك ليركعوا ويخضعوا ويعودوا صاغرين لحضن عميلها أسد، وهذا بإذن الله لن يكون مادام في مسلمي الشام عرق ينبض.

لقد استطاع الغرب الكافر عبر عملائه بأن يسقط دولة الإسلام عبر عميل الانجليز مصطفى كمال قبل قرن من الزمان.
وبفقدها غاب تطبيق معظم احكام الإسلام، وفقد المسلمون حصنهم الحصين ودرعهم الواقي، ووقعوا في براثن الفقر والعوز والضعف والهوان وتسلط اللئام.
مع العلم أن بلاد المسلمين هي بلاد الخيرات والثروات، فأصبح الغرب يتمتع بثروات المسلمين ويمنع عنهم خيراتها ويمن عليهم بالفتات تحت شعار "حقوق الإنسان"، عبر الأمم المتحدة ومنظماتها، وهي الحاقدة على الإسلام والمسلمين.

وعندما ثار المسلمون على عملاء الغرب و أدواته من حكام الضرار، وقف الغرب بكل صفاقة في صف الأنظمة ضد الشعوب الثائرة لإجهاض الثورات وإعادة الثائرين إلى حضن الأنظمة المجرمة وبطشها.

ومثال على ذلك ثورة الشام التي أرّقت أميركا التي جنّدت أعداء الثورة و"أصدقاءها" المزعومين لحماية عميلها أسد من السقوط.
ومعهم قادة فصائل مرتبطون وحكومات وظيفية تمعن في التضييق الممنهج على الناس ليرضخوا ويقبلوا بما يملى عليهم من حلول استسلامية يسمونها "سياسية".

لقد خرج أهل الشام من أجل إسقاط النظام واجتثاثه من جذوره وتخليص الناس من شروره، لا من أجل تحسين شروط العبودية أو القبول بتحسين ظروف المعيشة تحت نير حكم طاغية ظالم ونظام كفر يحارب الإسلام وأحكامه.

وحتى تنتصر الثورة وتؤتي أكلها، لابد للثائرين من السير خلف قيادة سياسية تضع تصوراً لإنهاء آلام الناس ومعاناتهم بشكل جذري، قيادة تحمل مشروع خلاص من صميم عقيدة الأمة، ترسم خارطة طريق لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة، بدل القبول بتغييرات شكلية تدفع أميركا باتجاهها عبر فخ حلها السياسي القاتل الذي يثبت نظام الإجرام ويعاقب كل من خرج في ثورة الشام.

من أجل ذلك وجب على أهل الشام رفض أي حلول ترقيعية أو "إصلاحات دستورية" تدفع باتجاهها أميركا، والعمل على إقامة دولة تحكم بالإسلام كاملاً، عبر دستور مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرشدا إليه من إجماع صحابةٍ وقياس، ففي ذلك عز الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

قال تعالى:
(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون).

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي