1752022ahdath

 

 

الحدث:
حراكٌ من بعض الناشطين، رفضاً لإعادة اللاجئين من تركيا إلى المخيمات، ورفضاً لبنود أستانة و سوتشي ومن ينادي بتطبيقها.

الميزان:
إن أي حراك لفضح مكر أعدائنا ورفض مؤامرتهم ومؤتمراتهم هو أمر طيب ومطلوب.
ومنه ما انتشر في الأيام الماضية من وقفات ضد مؤتمرات أستانا و سوتشي ..

إلا أنه لابد من التنبيه لأمر في غاية الأهمية والخطورة، وهو أن رفض أستانا و سوتشي وتسويق مقررات جنيف والقرار ٢٢٥٤ و القبول بها أو السكوت عنها جريمة أكبر، لأنها مقدمة لتنفيذ الحل السياسي الأمريكي الذي يهدف للقضاء على الثورة والاستسلام للغرب واستمرار التبعية له وبقاء حياة العبودية تحت كنفه وكنف أذنابه في ديارنا.

وإن الواجب على من أراد إسقاط نظام الإجرام أن ينادي بفك الارتباط بالدول الداعمة التي تمكر بنا ليل نهار، وعليه التوكل على الله سبحانه، والاستفادة مما هو متوفر لدينا من مقومات النصر وهي كثيرة بحمد الله، فالنصر لا يتنزل إلا على الفئة القليلة المؤمنة الصابرة المحتسبة مهما بلغت قلة ما تملك من عدة أو عتاد.
فما بالك حين ترى أن كل مقومات الانتصار حاضرة ونظام الإجرام ضعيف مهلهل!

إن استثمار ما تمتلكه الثورة من مقومات شتى تكفي بإذن الله، بعد التوكل عليه، لإسقاط نظام الإجرام والخروج من عباءة الذل والتبعية إلى العيش في ظل دولة إسلامية ترضي الله والمؤمنين، وتتوج تضحيات أهل الشام بدولة خلافة على منهاج النبوة تطبق حكم الإسلام داخلياً و خارجياً، و تحمله رسالة هدى ونور، لتنقذ البشرية جمعاء من جشع الرأسمالية و طغيان أحكام الكفر الوضعية التي تسير بالبشرية نحو درك الحيوانية بل أضل سبيلاً.

===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري