press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2552022turki

 

أحداث في الميزان: خنادق النظام التركي وفصائله درع حمايةٍ للنظام المجرم

الحدث:
كشف عضو اللجنة المركزية في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، شامل طيار، عن وجود اتصالات مكثفة بين تركيا و روسيا حول سوريا وأضاف: "في سوريا تمّ خلط الأوراق مرة أخرى، هناك اتصالات دبلوماسية وعسكرية مكثفة بين تركيا وروسيا".
وبحسب طيار فإنه "بالاتفاق، سيتمّ القضاء على وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني، التي هاجمت النقاط الحدودية من تل رفعت، وتحرير حلب، وسيجد آلاف السوريين منازلهم" على حد وصفه.

الميزان:
لقد اعتدنا في الدول العلمانية أن تلجأ للخداع والكذب كلما تعرضت لضغط شعبي في أي ملف داخلي أو خارجي، فتسارع أدواتها إلى نشر الأكاذيب والأراجيف وتبث الكثير من الأخبار المتناقضة عبر مسؤوليها ووكالات الأنباء، فتضيع الحقيقة وتمرر المشاريع الساقطة.

هذا ما يحصل معنا في الثورة السورية. فكثير من الناس لا يعلمون حقيقة الموقف السياسي للدول المتدخلة في الملف السوري وعلى رأسهم تركيا؛ ولا يميزون بين التصريحات الحقيقية والخلبية، وذلك لأنهم لا يمتلكون الوعي الكافي على الزاوية الصحيحة التي تمكنهم من رؤية الأحداث بدقة، مما يتيح للأنظمة العلمانية ممارسة هوايتها في الدجل على الشعوب المقهورة التي تنتظر بارقة أمل تنتشلها مما هي فيه من واقع سيء.

أما ما كشفه عضو اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية التركي فهو لا يخرج عن سياق ما يتم تنفيذه من مخططات تخدم تطبيق الحل السياسي الأمريكي. فهذه التصريحات البهلوانية تتقصد خلط الأوراق وزيادة الغموض لتضييع الناس، عبر إعطائهم جرعة أمل بالعودة القريبة لبلادهم وبلداتهم وأراضيهم وحقولهم التي هجرهم منها طاغية الشام، ثم لا تلبث أن تظهر الحقيقة فيغرق الناس أكثر في اليأس من التغيير.

فالأوراق ليست مخلوطة بل واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فمن سلّم حلب هو النظام التركي المتآمر، عبر اتفاقية أستانا لخفض التصعيد، وهو من سلم طريق M5 بكافة مدنه من مورك إلى عندان مروراً بسراقب و معرة النعمان و خان شيخون عبر اتفاقية سوتشي المشؤومة مع الطرف الروسي.

إن تصريحات مسؤولي النظام التركي لن تخفي حقيقة وجود اتصالات مكثفة بين تركيا وروسيا لبحث الكيفية الفاعلة للحفاظ على النظام السوري المجرم ومنع سقوطه في ظل انسحاب القوات الروسية الإضطراري بسبب المستنقع الأوكراني الذي غرقت فيه روسيا ومن الممكن أن لا تخرج منه إلا دولة مكسرة الأضلاع ومحطمة الهيبة.

إن من يريد إعادة الناس إلى بيوتها حقاً لا يحفر خندقاً عظيماً بين ما يسمى المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام، إلا إن يتحسب من تفلت الأمور وخروج الأحرار والمخلصين عن السيطرة، ولا يوعز لفصائله في الشمال بحفر خندق بين المناطق المحررة نفسها، في الوقت الذي يجب استغلال الانسحاب الروسي للانقضاض على النظام المهلهل والتوجه إلى إلى عقر داره في دمشق لإسقاطه بكل أركانه ورموزه ودستوره.

إن تركيا هي أحد أهم الأدوات والصنائع التي تعتمدها الولايات المتحدة لمعالجة الثورة نفسياً لترويضها عبر زرع اليأس والقنوط في نفوس أبناءها من إمكانية مواصلة الثورة وإنجاز عملية التغيير، ما يحتم تبني قيادة سياسية واعية ومخلصة للثورة للتصدي للمخططات وكشف المؤامرات وإسقاط الأدوات وإزاحة كل ما يقف في طريق استمرار الثورة من العقبات.

 


===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحـمـد مـعـاز