press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أحداث في الميزان1 3

أحداث في الميزان: إمام المسلمين هو الجُنّة من الإجرام بحق امة الإسلام ومن الإساءة لرسول الله ورسالته

الحدث:
السلطات الهندية تهدم منازل مسلمين بعد مظاهرات مناهضة للتصريحات المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

الميزان:
لم يتوقف مسلسل الإساءات و التجرؤ على دين الله وكتابه ونبيه صلّى الله عليه وسلّم والمسلمين منذ أن هدمت دولة الخلافة العثمانية، على يد المجرم مصطفى كمال، عميل الانجليز آنذاك، منذ قرابة ما يزيد عن مائة عام، وهو الذي عاهد أعداء الإسلام، على هدم دولته و محاربته، و قد أبرمت الدول المتآمرة العقود والاتفاقيات لتعزيز سيطرتهم على البلاد.
وقد نصبت دول الغرب حكاماً رويبضات حراساً لمصالحها و لمحاربة الإسلام و منع عودته الى الحكم من جديد، و أخذت تمدهم و تدعمهم بكل أسباب الهيمنة والبقاء، لمحاربة الإسلام والمسلمين وإبعاد الناس عن هدي رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

ولما زالت دولة الإسلام و تمكن الغرب الكافر و عملاؤه من إسقاط دولة الخلافة، أخذت المصائب والخطوب تحوط المسلمين من كل جانب، فعظم الكرب، وتزاحمت المصائب ومؤامرات الأعداء، دون أن تجد من يتصدى لها، فقد غاب الراعي و تهدم الحصن المنيع، فاستمرت المؤامرات والمكائد العظيمة، و تداعت علينا الأمم، و تجرأ علينا حتى سفلتها و أراذلها بعد غياب خليفة المسلمين وإمامهم، فسفكوا دماء أبناء الأمة ونهبوا ثرواتها واستباحوا أراضيها ودنسوا مقدساتها، وأمعنوا في المسلمين قتلاً وإذلالاً وإفقاراً وتهجيراً.

وإنه لا خلاص جذرياً لأمة الإسلام من أقصاها إلى أقصاها، ولا حل جذرياً لما تعانيه من حالة البؤس والضياع والذل والمهانة والجرائم وتطاول الأعداء على دين الله وعباده ونبيه وكتابه، وقطع ألسنة السوء إلا بأن تعود للمسلمين دولتهم ويكون لهم كيان واحد يخاطب به خليفة المسلمين أعداء الإسلام المتطاولين أن "الجواب ما ترونه لا ما تسمعونه يا أعداء الله و أعداء رسوله".

وإننا لن نقطع دابر الإجرام الأمريكي والغربي ومجتمعهما الدولي وأذرعه الأخطبوطية العميلة في بلاد الإسلام، إلا حين تتبنى الأمة مشروع الإسلام العظيم و تسير خلق قيادة سياسية واعية صادقة و يهب أصحاب القوة و قادة الجيوش الصادقين لنصرة هذا المشروع و لزلزلة عروش أنظمة الضرار صنائع الاستعمار، وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة على أنقاضها، ليقودها إمام المسلمين وجُنّتهم الذي قال عنه نبينا صلى الله عليه وسلم: (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به) ، ليقودها نحو العز والكرامة والسؤدد، نحو الأمن والأمان وتطبيق أحكام الإسلام ونشره رسالة هدى ورحمة للعالمين، نحو تأديب كل من يتجرأ من الأقزام على الإسلام وخير الأنام.

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

===
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رضوان الخولي