أحداث في الميزان1 3

 

 

أحداث في الميزان:
دخول المساعدات الأممية عبر مناطق النظام تمهيد لإيقاف دخولها من معبر باب الهوى

الحدث:
صرح المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، بأن بلاده ترى أنه "حان الوقت لإيقاف آلية إيصال المساعدات عبر الحدود دون موافقة الحكومة السورية".
وقال لافرنتييف: إن عملية إدخال المساعدات كانت مؤقتة، والآن حان الوقت لإيصال كل المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي بالطريقة "المشروعة" عبر دمشق".

الميزان:
إن المساعدات "الإنسانية" منذ بداية الثورة كانت ولا زالت السلاح الذي استخدمته الدول للولوج إلى داخل الثورة وكشف سترها لتنفيذ المخططات اللازمة للقضاء عليها، فاستخدمت سلاح المساعدات تارة للضغط على أهل المحرر وقتل النفَس الثوري عندهم، واستخدمته تارة أخرى لضمان سكوت الناس وإلهائهم عن بعض الأحداث التي كانت تخطط لتنفيذها، مثل فتح الطرقات الدولية وتسليم المناطق وتهجير بعضها، فعملت وقتها على تقديم كميات كبيرة من المساعدات بغرض صرف أذهان الناس عما يحصل، وإلى الآن لا زالت تستخدم هذا السلاح لتمرير مخططاتها والضغط على أهل المحرر لقبول حلها السياسي والعودة إلى حظيرة النظام المجرم.

والآن تعمل على نقل دخول المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية مع تركيا وتحاول نقلها وإدخالها عن طريق نظام الإجرام، وذلك لإعطائه الشرعية، كي يصبح المتحكم في إدخال المساعدات، و لتصبح ورقة ضغط بين يديه، وفي الوقت نفسه أثبت النظام المجرم أن عمليات تسليم المساعدات إلى إدلب عبر خطوط التماس ممكنة تمامًا، وهنا تحاول أمريكا أن تظهر نفسها بأنها لا تؤيد دخول المساعدات الإنسانية عن طريق النظام وأن من يسعى لذلك هو روسيا وفقاً لتصريحاتها. فقد صرحت الخارجية الأمريكية على ضرورة الحفاظ على آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود بعد التلويح الروسي بفيتو جديد لإيقاف المساعدات.

وناقش نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، والمبعوثة النرويجية الخاصة إلى سوريا، هيلدا هارالدستاد، خلال اجتماع لمجلس الأمن في 26 من آذار، الحاجة إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في سوريا والتحرك نحو تجديد الوصول عبر الحدود من خلال قرار مجلس الأمن رقم “2585”. وكانت روسيا هددت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

في الختام: إن هذا المكر التي تمكره أمريكا وحلفاؤها سينقلب عليهم بإذن الله؛ فأهل الشام أصبحوا واعين على ألاعيب هذه الدول وأصبحوا يعلمون ما يحاك لهم من مؤامرات، وإن نسبة الوعي السياسي على الأحداث التي تحصل تزداد يوماً بعد يوم، وما على أهل الشام بعدما وصلوا إلى هذه المرحلة من عمر هذه الثورة إلا تبني مشروع سياسي واضح لهذه الثورة المباركة يكون منبثقاً من العقيدة الإسلامية، والالتفاف حول "قيادة سياسية" واعية ومخلصة تقلب الطاولة على أمريكا وحلفائها وتقود مركب الثورة إلى هدفها المنشود وهو إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه ودستوره العلماني وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر دولة الخلافة.

قال تعالى: {وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}

---
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز