press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

372022badbedirson

 

أحداث في الميزان:

الخبيث بيدرسون يدق ناقوس الخطر
ويطالب بتماسك القوى الفاعلة في مواجهة الثورة السورية

الحدث:
حذر غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول سوريا مساء الأربعاء، من "مخاطر حدوث مزيد من التصعيد"، وشدد على الوحدة وإدراك الغاية لاحتواء تلك المخاطر، ودعم الأهداف الإنسانية، وتعزيز خطوات ملموسة على طريق التسوية.
وأضاف إن مجموعة رهيبة من التحديات تواجه الشعب السوري، وإن ما وحّد كل الأصوات هو الحاجة إلى رؤية تحرك عاجل لتنفيذ حل سياسي شامل يتماشى مع القرار 2254، واتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة، والتركيز على دعم العملية السياسية.

الميزان:
تحذيرات المندوب الأممي بيدرسون مما سماها "المجموعة الرهيية من التحديات التي تواجه الشعب السوري" هي ناجمة عن الخوف والهلع من تحرك أهل الشام لخلع ما صنعه النظام الدولي من أوضاع مأساوية في سوريا، أما دعوته لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة ما سمّاها المخاطر التي يمكن أن تنتج عن التصعيد فهي بالحقيقة لمجابهة ما يتحضّر له أهل الشام قريباً ويهدف لاستعادة قرار الثورة، الذي لن يكون إلا بإسقاط أدوات الارتباط التي تم صناعتها في أقبية أجهزة المخابرات المظلمة.

لقد خَبِرنا في الشام طيلة أكثر من عشر سنوات حقيقة المجتمع الدولي وأهدافه المسماة "إنسانية" والتي هي في حقيقتها أهداف إجرامية تستهدف توحيد جهود النظام الدولي للوقوف صفاً واحداً لمنع أهل الشام من تحقيق مطالبهم بالتحرر وإسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه ودستوره العلماني. وما دعوات بيدرسون إلا دقٌّ لناقوس الخطر، لزيادة تماسك القوى الفاعلة في مواجهة الثورة السورية، وخصوصاً بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتباين وجهات النظر بين أطرافها، وخوف بيدرسون من تأثيرها على الملف السوري، الذي يعتبره بيدرسون ومن خلفه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أكبر خطر يحيق بالنظام الدولي الظالم، القائم على سرقة خيرات الشعوب واستعبادها ومنعها من التحرر.

الخبيث بيدرسون مستعجل لتنفيذ بنود الحل السياسي ويطالب بنهج تعاوني بين الدول المتدخلة بالشأن السوري لمواجهة الجماعات الإرهابية والتي يقصد بها أهل الشام الرافضين للحلول الاستسلامية التي يسمونها سياسية، ويدعو لخطوات ملموسة على طريق "التسوية" التي هي الكلمة الصادقة الوحيدة التي خرجت من هذا الكاذب.

وإن الحل السياسي الذي صاغته الولايات المتحدة والذي تعمل عليه جميع الدول المتآمرة ومنظماتها هو إعادة أهل الشام صاغرين إلى مسالخ النظام ومعتقلاته وحفره التي جهزها لكل من خرج يطالب بإسقاطه وتغييره، والتسوية هو الاسم الجميل الذي اختاره بيدرسون لتضليل الثائرين عن قبيح ما ينتظرهم من نظام طائفي دموي قاتل مجرم مدعوم دولياً لتكبيل أهل الشام المسلمين الذين خرجوا يبتغون العزة والكرامة بالإسلام.

إن على أهل الشام الأحرار أن يدركوا أن الحلول السياسية التي يروّجها النظام الدولي شريك نظام الطاغية في إجرامه وشريك صنع مأساة أهل الشام عبر مبعوثيه لا يمكن أن تأتي بخير لأهل الشام، ولا يمكن أن تحقق ولو بعض أهدافهم التي دفعوا لأجلها التضحيات العظيمة، التي لا يكافئها إلا إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة.

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحـمـد مـعـاز