الحدث:

واشنطن ـ القدس العربي – وكالات - تفيد تقارير استخبارية أن الإدارة الأمريكية تنوي المضي قدما في دعم مشروع تشكيل حزام امني عازل في جنوب سوريا  يمنع قوات النظام السوري والجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم النصرة والدولة الإسلامية في الشام من توجيه تهديد للحدود الأردنية أو هضبة الجولان المحتلة. ويأتي هذا المشروع الذي تم طرحه لأول مرة قبل عام تقريبا في المراكز الاستخبارية لعدة دول لدعم جماعات معارضة سورية معتدلة تتواجد في المناطق الجنوبية من سوريا من أجل خلق مناطق أمنية عازلة تحول دون اختراق القوات النظامية السورية والجماعات الجهادية المتطرفة للحدود وإثارة التوتر مع الأردن أو تمزيق حالة الهدوء في هضبة الجولان.

الميزان:

امريكا تجمع عملائها بمساعدة الحكومة الارنية والجيش الاردني لحماية اسرائيل ولتشكيل قوة عسكرية لضرب المخلصين لله وادخال كلمة قوات النظام في التقرير هو بعيد عن الصواب لأنه لم يعد هناك قوات نظامية لعصابة الاسد.

خطة امريكا تظهر الرعب من قيام دولة الخلافة لم يشبع حقد امريكا من دماء السوريين فها هي تحاول انشاء جيش مشابه لجيش النظام من عمالة وولاء لها يحارب الاسلام ويحمي دولة يهود يحافظ على هيكلية النظام بأسماء اخرى.

إن امريكا لم تدرك بعد ان الوعي السياسي اصبح يسري في عقول الامة والناس في بلاد الشام، بحيث اصبحت تنظر الى امريكا والغرب بشكل عام من زاوية اسلامية، فبرغم الالم والدمار والبراميل التي تهطل من السماء عليها لتقتل العباد وتحرق البلاد فهمت عداء امريكا للإسلام وكشفت الخونة والعملاء.

لقد ادركت الادارة الامريكية ان توحيد القوى المخلصة هو نهاية قبضتها على بلاد الشام ، ولا ننسى قول صلاح الدين عندما اسر احد الملوك الذي قتل المسلمين العزل وهو يقول لهم اين رسولكم ينقذكم قال له صلاح الدين نعم انا انوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الانتصار لامته ثم قتله.

اللهم إنا نسألك بنور وجهك الكريم الذي ملئ أركان عرشك ان تحمي لنا اخوة يعملون لإعلاء كلمة الله اللهم ايدهم بملائكتك.

((وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ))

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

ابو فارس الشامي
السبت 29 ربيع الثاني 1435 هـ الموافق 01-3-2014م