press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

art120817

عندما انطلقت ثورة الشام من مساجد الشام، وكان هدفها بحقٍّ هو إسقاط النظام، اكتسبت هذه الثورة والقائمون عليها حاضنة شعبية منقطعة النظير، واشتد عودها أكثر فأكثر عندما بدأت تتبلور رؤيتها وتطلعاتها، فنادت بإعادة حكم الإسلام بحقٍّ من جديد، وأبدع كل من مكانه في المشاركة المؤثرة في هذه الثورة ودفعها قدماً للأمام كل حسب طاقته وإمكانياته.. وبعد دخول الأموال المسمومة التي كانت من أخطر الخناجر التي طعنت الثورة، وما سببته من برود في الجبهات إلا جبهات الاقتتال مع إخوة السلاح والدرب، ومع تحول الواقع إلى مهادنة النظام ومفاوضته اللتان تثبتان أركانه بدل إسقاطه فقدتْ ثورة الشام زخمها الأول وخسرت تأييد جزء كبير من أبناء الأمة لها بعدما رأوا المخلصين يقدمون الدماء والأشلاء والتضحيات بينما ضعاف النفوس يتاجرون بها في أسواق النخاسة في أستانة وجنيف..
فيا رجال الإسلام على أرض الشام: أما آن لهذا الحال أن يتغير لحال يرضي الله ورسوله وأهل الشام يشفي الله به صدور قوم مؤمنين؟!

ألا إن لكل داء دواء، وإن دواء ما وصل إليه حالنا هو أن نعود إلى الحل الأصيل لا البديل فنتبعه ونهتدي بهديه، حل مسطور في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، باجتماع الأمة على مشروعِ خيرٍ من صميم عقيدة الإسلام، مشروع له رجاله ومقومات نجاحه .. مشروع يوحد الأمة بعد أن مزقتها أموال الداعمين ومؤامرات الذئاب ومؤتمراتهم، مشروع يحيي جذوة الثورة بعد أن كادت تئدها رمال جنيف وأخواتها، مشروع يسير بالأمة ومعها بإذن الله إلى النصر والتمكين رغم أنف المجرمين، وقبل ذلك وبعده هو مشروع مؤيد بإذن الله من رب العرش سبحانه الذي أمر عباده بالاعتصام بحبله لا بحبائل الأمريكان وحكام تركيا والخليج الذين ما زادوا ثورة الشام إلا رهقا بعدما زعموا صداقة أهلها وهم لها ألد الأعداء.وإن النصر لحليف المؤمنين بإذن الله مهما بلغ أذى المجرمين ومهما تمادى في غيه كل حاقد على الإسلام وأهل الشام.ثقوا بالله ووعده ونصره .. وكونوا لذلك من العاملين تفوزوا في الدنيا والآخرة بإذن الله.قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) وقال عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير - ولاية سوريا