press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

arbaoun130118

الحديث:
عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَلْبَثُ الْجَوْرُ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَطْلُعَ، فَكُلَّمَا طَلَعَ مِنَ الْجَوْرِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْعَدْلِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْجَوْرِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ، ثُمَّ يَأْتِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْعَدْلِ، فَكُلَّمَا جَاءَ مِنَ الْعَدْلِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْجَوْرِ مِثْلُهُ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْعَدْلِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ). رواه أحمد وحسنه العراقي.

 

الشرح:
إن هذا الحديث يتكلم عما أصاب الأمة الإسلامية من ضعف ووهن تدريجي نتيجة تكالب أمم الأرض عليها وقضائها على الدولة الإسلامية ونظام الحكم الذي حافظ على تطبيق الإسلام وعمل على نشر العدل في ربوع الأرض، حيث دب الضعف بشكل تدريجي في جسد الأمة حتى عمل الاستعمار الغربي على اقتطاع بلاد المسلمين شيئاً فشيئاً وانتشر الجور وانحسر العدل المتمثل بدولة الإسلام حتى تمكن الكافر المستعمر البريطاني وعميله مصطفى كمال في النهاية من هدم صرح الخلافة وتم إلغاء الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب لعام 1342 ﻫ الموافق للثالث من آذار لعام 1924م.

وأصبحت ديار المسلمين كلها ديار كفر لا يُحكم فيها بالإسلام ونشأ جيل من المسلمين لا يعرف عدل الإسلام لأنه لم يعش في ظل دولة الخلافة والحكم الإسلامي الراشد، وهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام (حَتَّى يُولَدَ فِي الْجَوْرِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ) ثم تأتي البشارة فدولة الإسلام عائدة إن شاء الله، حيث يقول النبي الأكرم (ثُمَّ يَأْتِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْعَدْلِ) أي تعود الخلافة الإسلامية الراشدة فيعود معها العدل والرخاء الذي تنعم به الرعية، ثم تتوسع رقعة الدولة وهي تنشر نور الإسلام وعدله في كافة أصقاع الأرض وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم (فَكُلَّمَا جَاءَ مِنَ الْعَدْلِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْجَوْرِ مِثْلُهُ) حتى يعم عدل الإسلام وحكمه كافة الأرض ويدخل الناس في دين الله أفواجاً و(حَتَّى يُولَدَ فِي الْعَدْلِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ) أي حتى يصبح حكم الإسلام هو الظاهر ولم تعد الأمة تذكر من حكم الكفر شيئاً بل أصبحت تنكره ولا تعترف به رافضة أن يطبق عليها بأي حال من الأحوال، حالها كحال الرعيل الأول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم وأرضاهم وجمعنا به في جنات النعيم.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أحمد الصوراني

للاستماع للتسجيل: