press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

art260318

إن عدم وجود ثوابت شرعية لدى كل من الفصائل والحاضنة الشعبية وتبنيهم لها واجتماعهم عليها بحيث تكون أساسا يحاسب عليه كل من خالفها هي من أبرز الأسباب التي أوصلت ثورتنا إلى ما هي عليه، وجعلها تتردى في سلم التنازلات وتعيش زمن المتغيرات حتى باتت مهددة بالفناء، وحيث أن قيادات الفصائل اتخذت لنفسها ثوابت تخالف ما خرجت من أجله بل تناقضه؛ والتي من أهمها التزامهم بالخطوط الحمراء التي وضعها الداعم؛ كالحفاظ على المناطق الحيوية للنظام في الساحل و دمشق؛ حيث لم تتعرض هذه المناطق - على أهميتها - لأعمال جادة كان بإمكانها خلخلة أركان النظام وإسقاطه، فينبغي علينا أن نحدد ثوابت للثورة؛ تكون منبثقة عن عقيدة المسلمين ولا تخالف أحكام الله عز وجل، بحيث تكون أحكاماً شرعية ثابتة متفق عليها، ولعل من أهم هذه الثوابت التي لا يصح الاختلاف عليها:إن عدم وجود ثوابت شرعية لدى كل من الفصائل والحاضنة الشعبية وتبنيهم لها واجتماعهم عليها بحيث تكون أساسا يحاسب عليه كل من خالفها هي من أبرز الأسباب التي أوصلت ثورتنا إلى ما هي عليه، وجعلها تتردى في سلم التنازلات وتعيش زمن المتغيرات حتى باتت مهددة بالفناء، وحيث أن قيادات الفصائل اتخذت لنفسها ثوابت تخالف ما خرجت من أجله بل تناقضه؛ والتي من أهمها التزامهم بالخطوط الحمراء التي وضعها الداعم؛ كالحفاظ على المناطق الحيوية للنظام في الساحل و دمشق؛ حيث لم تتعرض هذه المناطق - على أهميتها - لأعمال جادة كان بإمكانها خلخلة أركان النظام وإسقاطه، فينبغي علينا أن نحدد ثوابت للثورة؛ تكون منبثقة عن عقيدة المسلمين ولا تخالف أحكام الله عز وجل، بحيث تكون أحكاماً شرعية ثابتة متفق عليها، ولعل من أهم هذه الثوابت التي لا يصح الاختلاف عليها:

1- إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه. وليس فقط إسقاط رأس النظام مع الإبقاء على أجهزته الأمنية والعسكرية التي تعتبر آلة القتل والتدمير والإجرام.

2- الانعتاق من التبعية لدول الغرب والأنظمة الحاكمة لبلاد المسلمين. فقد كان للارتباط بالغرب والدول الداعمة الأثر المدمر على ثورتنا؛ حيث جعل الفصائل رهينة قرارات الداعم مما أفقدها القدرة على الحركة الذاتية النابعة عن القرار الذاتي. 

3- التوحد على مشروع واضح منبثق من عقيدتنا الإسلامية (مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة)، يصون تضحياتنا ويحفظ الثورة من الانحراف. حيث أن التوحد على هذا المشروع يضمن لنا الدعم من الله عز وجل؛ واستحقاق النصر منه فما النصر إلا من عند الله سبحانه وتعالى، وضم قوته إلى قوتنا وتأييده لنا حتى لو لم يؤيدنا المجتمع الدولي، فتأييد المجتمع الدولي موهوم؛ ولا يكون إلا إن تخلينا عن شرع ربنا وأدرنا ظهرنا له ومنعنا شرعه ودينه أن يكون ظاهراً في الأرض على الدين كله، وهو القائل سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)، فنحن أمام مشروعين لا ثالث لهما، إما أن نتبنى مشروع الخلافة العظيم فنستحق بذلك نصر الله ودعمه وتأييده، وإما أن نتبنى مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الذي يفصل الإسلام عن الحياة ويقصي شرع الله عن الحكم؛ فيكلنا الله عز وجل إلى أعدائنا ويرفع يده عن نصرتنا بل ونستحق بذلك مقته وغضبه فنخسر بذلك الدنيا والآخرة وفي ذلك الخسران المبين. 


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أ‌. أحمد عبدالوهاب
 رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا