1132019 aldwreat alturkya

 

رأينا منذ بضعة أيام تسيير أول الدوريات التركية في "منطقة خفض التوتر" بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا. ومع هذا الحدث المهم يجدر بنا أن نسأل: من يوفر الاستقرار والأمان لأهل الشام المحاصرين في إدلب؟

والجواب البدهي: ليس بوتين ولا أردوغان ولا مؤتمر سوتشي ومقرراته التي قررت الدوريات وفتح الطرقات من يوفر ذلك! ولا قيادات المنظومة الفصائلية أو حكومة الجبايات يمكنهم تحقيق مصالح المسلمين في المنطقة المحررة خاصة وأرض الشام عامة.

من يوفر الاستقرار والأمان للمسلمين في إدلب هو الله تعالى الذي تكفل بالشام وأهله ووعد الأمة الإسلامية بالنصر إن التزمت أوامره. وعندما يكون إرضاءُ الله الغايةَ التي ليس وراءها غاية بالنسبة لعناصر الفصائل؛ وإذ يعتصم هؤلاء المجاهدون الأطهار بحبل الله المتين، وينبذون قيادات المنظومة الفصائلية ويدوسون مقررات سوتشي القذرة، ثم يسارعون لفتح الجبهات لإسقاط النظام في عقر داره، وقتها يكون الأمن والأمان والاستقرار والرفاه حقًا وصدقًا؛ وحينئذ يتمتع المسلمون -بل الناس جميعًا- بالأمان الدائم في ظل دولة الإسلام، والعدل المستمر الذي يبسطه خليفة المسلمين.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
أحمد زكريا الضلع